السبت 13 تموز/يوليو 2024
سوريا اليوم – دمشق
أكدت حكومة دمشق أن عودة العلاقة الطبيعية بينها وبين تركيا تقوم على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل عام 2011، وهو الأساس لأمن و سلامة واستقرار البلدين، مشيرة إلى أن مصلحة الدول تُبنى على العلاقة السليمة فيما بينها، وليس على التصادم أو العدائية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية (مقرها دمشق) في بيان اليوم السبت: “في الوقت الذي تتوالى فيه المواقف والتصريحات حول العلاقة بين سوريا وتركيا، تود الجمهورية العربية السورية التذكير بأنها حرصت دائماً على التمييز الواضح ما بين الشعوب من جهة وسياسات وممارسات الحكومات التي ألحقت الأذى بسورية وبدولها من جهة أخرى، وفق ما أثبتته الوقائع والأحداث”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا).
وأضافت الوزارة: “لقد كانت سورية وما زالت تنطلق من القناعة الراسخة بأن مصلحة الدول تُبنى على العلاقات السليمة فيما بينها وليس على التصادم أو العِدائية، وانطلاقاً من ذلك حرصت سوريا على التعامل بإيجابية مع مختلف المبادرات التي طُرحت لتحسين العلاقات بينها وبين تلك الدول”.
وتابعت الخارجية: “في الإطار ذاته، تعاملت سوريا مع المبادرات الخاصة بتصحيح العلاقة السورية التركية، وترى أن نتيجة تلك المبادرات ليست غايةً إعلامية، وإنما مسار هادفٌ يستند إلى حقائق قائمة، ويبنى على مبادئ محددة تحكم العلاقة بين الدولتين، أساسها احترام السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي، ومواجهة كل ما يهدد أمنهما واستقرارهما، ويخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين”.
وقالت الوزارة: “تؤكد الجمهورية العربية السورية أن أي مبادرة في هذا الصدد يجب أن تبنى على أسسٍ واضحةٍ، ضماناً للوصول إلى النتائج المرجوّة والمتمثلة بعودة العلاقات بين البلدين إلى حالتها الطبيعية، وفي مقدمة تلك الأسس انسحاب القوات الموجودة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية التي لا تهدّد أمن سوريا فقط، بل أمن تركيا أيضاً”.
وختمت الخارجية بيانها بالقول: “إذ تُعرب الجمهورية العربية السورية عن شُكرها وتقديرها للدول الشقيقة والصديقة التي تبذل جهوداً صادقة لتصحيح العلاقة السورية التركية، تؤكد أن عودة العلاقة الطبيعية بين البلدين تقوم على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل عام 2011، وهو الأساس لأمن وسلامة واستقرار البلدين”، بحسب البيان.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في أكثر من مناسبة مد يده إلى الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً رغبته في دعوته لزيارة العاصمة التركية أنقرة، أو قيامه بزيارة إلى دمشق للقائه، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. كما تحدث زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل (رئيس حزب الشعب الجمهوري) عن تلقيه جواباً إيجابياً من دمشق لزيارتها ولقاء الأسد، إلا أن مصادر رسمية سورية نفت حصول أي تواصل بين الحكومة السورية وبين أحزاب تركية في الحكم أو المعارضة.
وهذا الرد الرسمي الأول الذي تصدره حكومة دمشق تعليقاً على دعوات أردوغان لتجاوز الماضي وإعادة المياه إلى مجاريها بين البلدين.
ويرى المراقبون أن دمشق ما زالت متريثة في التجاوب مع وساطة حليفتها روسيا لتطبيع العلاقات بينها وبين أنقرة، استكمالاً لتطبيع العلاقات العربية مع سوريا مؤخراً، في الوقت الذي تتخوف فيه إيران (حليفة دمشق الأخرى) من آثار التطبيع العربي والتركي على النفوذ الذي بنته طهران في سوريا منذ عام 2011.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.