الأربعاء 31 تموز/يوليو 2024
سوريا اليوم – دمشق
أدانت الحكومة السورية بدمشق اليوم الأربعاء “الجريمة الجديدة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بقيامه بعدوان إرهابي في العاصمة الإيرانية طهران، وأدى إلى استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية إسماعيل هنية”، معربة عن “وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتضامنها معها وعن تعازيها للشعب الفلسطيني المقاوم والصامد في مواجهة آلة العدوان الإجرامية”.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة دمشق، في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) اليوم: “ارتكب الكيان الصهيوني فجر اليوم جريمةً جديدةً عندما قام بعدوان إرهابي في العاصمة الإيرانية طهران، والذي أدى إلى استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية إسماعيل هنية. لقد جاء هذا العمل الدنيء بعد سلسلة اعتداءات إسرائيلية آثمة على مواقع عديدة في المنطقة، بما في ذلك الجولان السوري المحتل ولبنان، والعراق، إلى جانب استمراره بارتكاب مذابح الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية”.
وأضاف البيان: “تُدين الجمهورية العربية السورية هذا العدوان الصهيوني السافر، وهذا الانتهاك الخطير لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يُمثل انتهاكاً للقانون الدولي، وتعتبر أن استمرار استهتار الكيان الإسرائيلي بالقوانين الدولية، وعدم انصياعه لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، ودعوات معظم دول العالم لوقف مجازره، قد يقود إلى اشتعال المنطقة برمتها”.
وعبرت الوزارة عن وقوف سوريا إلى جانب إيران وتضامنها معها، وعن “تعازيها للشعب الفلسطيني المقاوم والصامد في مواجهة آلة العدوان الإجرامية، وتؤكد وقوفها إلى جانبه في نضاله العادل لنيل حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس”.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت في بيانٍ، فجر اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، خلال زيارته للعاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة في بيانها، إن “هنيّة قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان”، بحسب ما نقل موقع تلفزيون سوريا (معارض).
من جانبه، أكّد التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل إسماعيل هنية في طهران وأحد أفراد فريق حمايته، في حين لم يصدر أي إعلان من إسرائيل بشأن ذلك حتى الآن.
وكان هنية ووفد مرافق له من حركة حماس في زيارة إلى طهران، لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، الذي بحث معه، أمس الثلاثاء، آخر التطورات السياسية والميدانية المتعلّقة بالحرب الإسرائيلية على غزة.
حرب غزّة
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشنّ إسرائيل بدعمٍ أميركي حرباً مدمّرة على قطاع غزة المُحاصر، خلّفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل “تل أبيب” حرب على غزة، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ التدابير لتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة، ومنع أعمال الإبادة الجماعية.
وقد توالت ردود فعل فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية منددة بجريمة الاغتيال التي أدت إلى مقتل هنية على الفور، في الوقت الذي يتكهن المراقبون حول رد الفعل الإيراني، لاسيما بعد أن حصدت غارة إسرائيلية على لبنان أمس الثلاثاء أيضاً القيادي العسكري الرفيع في “حزب الله” اللبناني فؤاد شكر.
وتزعم إسرائيل أنها بهذه العمليات تنتقم لمقتل 12 طفلاً سورياً قُتلوا في الجولان السوري المحتل يوم السبت الماضي بصاروخ، نفى “حزب الله” مسؤوليته عنه رسمياً، إلا أن تل أبيب تؤكد أن الحزب أطلقه تجاه الجولان الذي تصرّ على اعتباره أرضاً إسرائيلية، وتقول إن “شكر” الذي اغتيل أمس هو المسؤول عن إطلاق الصاروخ.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.