الأربعاء 18 أيلول/سبتمبر 2024
سوريا اليوم – دمشق
قالت مصادر سورية إن انفجاراً بسيارة على الطريق الواصل بين نفق المواساة ودوار كفرسوسة بدمشق أمس الثلاثاء 17 أيلول/سبتمبر، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.
وأفاد مصدر في مشفى “المواساة” بدمشق لصحيفة “الوطن” السورية شبه الحكومية (موالية)، بوصول أربعة أشخاص إصابة بعضهم خطرة، جراء الحادث عند نفق المواساة، دون ذكر تفاصيل عن أسباب الانفجار.
في السياق ذاته، قال موقع “صوت العاصمة“، إن الحادثة التي وقعت في دمشق ناجمة عن انفجار جهاز لاسلكي لدى أحد عناصر “حزب الله” خلال وجوده في سيارة بين نفق المواساة ودوار كفرسوسة، تزامنًا مع انفجار أجهزة اتصال لاسلكية يحملها عناصر من الحزب في مناطق عدة بلبنان، في يوم “الثلاثاء الأسود” الذي اعتُبر أكبر هجوم من نوعه يتعرض له عناصر الحزب في تاريخه.
وأضاف الموقع أن سبعة عناصر من “حزب الله” أصيبوا في السيدة زينب، جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية كانوا يحملونها.
من جهته، قال مسؤول في “حزب الله”، لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إن أن عددًا من مقاتلي الحزب أصيبوا في سوريا عندما انفجرت أجهزة الاتصال التي كانوا يحملونها.
بدوره، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن عددًا من عناصر “حزب الله” وصلوا إلى المشافي في دمشق وريفها، نتيجة تعرضهم لإصابات بعد انفجار أجهزة اتصال كانوا يحملونها.
الانفجار في دمشق يتزامن مع سلسلة انفجارات في لبنان، نتيجة هجوم سيبراني إسرائيلي استهدف أجهزة اتصال يستخدمها عناصر “حزب الله” اللبناني، بحسب ما ذكر موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض).
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية أن أكثر من ألف من عناصر “حزب الله” بينهم مقاتلون ومسعفون أصيبوا بجروح، عندما انفجرت أجهزة النداء التي يستخدمونها للتواصل.
وقال مسؤول في “حزب الله” لـ”رويترز” (طلب عدم الكشف عن هويته)، إن تفجير أجهزة اللاسلكي كان “أكبر خرق أمني” تعرض له “الحزب” خلال ما يقرب من عام على بدء الاشتباكات بين “الحزب” وإسرائيل.
الهجوم السيبراني تسبب في اصابة السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، وفق ما ذكرته وكالة “مهر” الإيرانية.
“الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية ذكرت أنه سقط عدد من الإصابات في ضاحية بيروت الجنوبية وعدد من المناطق الأخرى منها بلدات قضاء مرجعيون والهرمل، جراء انفجار أجهزة لاسلكية من نوع “pager” بيد حامليها، “بواسطة تقنية عالية”.
الصحة اللبنانية طالبت جميع العاملين في القطاع الطبي بالتوجه بشكل عاجل إلى أماكن عملهم لكي يسهموا في تقديم العلاجات الطارئة للاعداد الكبيرة من المصابين الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات.
ومنذ الأمس تصاعدت أعداد الضحايا في لبنان، حيث تشير آخر إحصاءات الضحايا إلى سقوط 11 قتيلاً من عناصر “حزب الله”، إضافة إلى سيدة وطفل، فضلاً عن وقوع 2800 مصاب بحسب ما ذكر موقع “العربية نت” نقلاً عن مصادر لبنانية اليوم الأربعاء.
تأتي هذه الحادثة في وقت تتصاعد فيه التوترات بين لبنان وإسرائيل، وتدور اشتباكات شبه يومية بين “حزب الله” والقوات الإسرائيلية منذ أكثر من 11 شهرا على خلفية الحرب بين إسرائيل و”حماس” في غزة.
وقد توعد “حزب الله” في بيان بأن وحداته “ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها”، مشدّداً على أنّ “هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء”، وفق تعبيره. كما أردف أن الرد “حساب آخر وآتٍ ..”.
وكشفت عدة مصادر مطلعة أن الحزب استقدم شحنة البيجر هذه خلال الأيام الماضية من شركة غولد أبوللو التايوانية. إلا أن الشركة عادت وأكدت أن الأجهزة التي تفجرت تحمل بالفعل علامتها لكنها صنعت من قبل شركة في أوروبا.
كما أفادت بعض المصادر الاستخباراتية أن إسرائيل خططت لهذا الهجوم قبل فترة، في حال اندلعت حرب شاملة مع الحزب. لكن شكوك 2 من عناصر حزب الله باحتمال وجود اختراق لتلك الأجهزة سرّع تنفيذ العملية، التي وصفت بأنها تاريخية، والأكبر على الإطلاق.
وكان مصدر من الحزب المدعوم إيرانياً أكد أمس الثلاثاء أن هذا الخرق يعد الأكبر على الإطلاق، لافتاً إلى أن النحقيقات بدأت داخل حزب الله لمعرفة التفاصيل.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.