الجمعة 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
سوريا اليوم – اللاذقية
قُتل شخص وأُصيب سبعة آخرون جراء الحرائق التي اندلعت ضمن مساحات واسعة في ريف مدينة القرداحة بريف اللاذقية غربي البلاد.
وأكد مدير الصحة في اللاذقية هوازن مخلوف مقتل شخص وإصابة 7 آخرين بجروح جراء انفجار جسم مجهول أثناء عملية إخماد الحريق المندلع في أراضي قرية البيطار بريف القرداحة، بحسب ما ذكر موقع تلفزيون سوريا (معارض) اليوم الجمعة.
من جهته، أشار رئيس مجلس بلدية السفرقية عمار سلمان إلى إخماد الحريق الذي اندلع في قرية البيطار التابعة للبلدية، مشيراً إلى بدء عملية التبريد مع عودة الأهالي إلى منازلهم.
واندلعت نيران في غابات وأحراش ضمن عدة مناطق في ريف اللاذقية، منها حريق في قرية شير فاق بريف الحفة، وحريقان في قرية بقيلون وفي جبل العرين بريف القرداحة، بحسب وكالة “سانا”.
خسائر متنوعة
أوضح مدير شركة الكهرباء في اللاذقية إياد إبراهيم أن الحريق تسبب في أضرار بخطوط التوتر المنخفض والمتوسط وشبكات الكهرباء في منطقة البسيط.
وبيّن أن ورشات الشركة مستعدة لإعادة الوضع إلى طبيعته فور الانتهاء من عمليات الإخماد، مشيراً إلى أنه تم فصل التيار الكهربائي في البدروسية منذ يوم أمس لضمان السلامة العامة وتوفير المياه لسيارات الإطفاء.
وفي تصريح منفصل، أشار هوازن مخلوف إلى وصول 12 إصابة إلى مشفى الباسل في القرداحة، تم تحويل 3 منها إلى المشفى الوطني في اللاذقية إثر الحريق الذي اندلع في جبل العرين.
كذلك وصلت إلى مشفى الحفة الوطني حالتا اختناق جراء الحريق الذي اندلع في قرية شير قاق بريف الحفة صباح اليوم.
وتضررت عدد من المنازل إثر الحرائق التي اندلعت في منطقة البدروسية بريف كسب في اللاذقية، وبحسب مدير زراعة اللاذقية باسم دوبا، سيتم إحصاء المنازل المتضررة بعد إخماد الحرائق.
حرائق شبه سنوية
تتكرر الحرائق كل عام في عدة محافظات سورية، أبرزها اللاذقية وحمص وطرطوس، حيث تشتعل النيران في الغابات والأحراش، وتلتهم مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والأحراج الطبيعية.
وتؤدي هذه الحرائق إلى خسائر مادية فادحة تشمل تدمير الممتلكات والمنازل، فضلاً عن الخسائر البشرية التي لا يمكن تعويضها.
ورغم أن هذه الكوارث تتكرر كل عام، يظهر عجز الحكومة السورية بدمشق في التعامل معها وإخمادها بسرعة، حيث يعاني قطاع الإطفاء من إهمال كبير وعدم توفر الموارد اللازمة.
ويساهم نقص الدعم الحكومي والاستثمارات في هذا القطاع في تأخر الاستجابة، مما يؤدي إلى توسع الحرائق وصعوبة السيطرة عليها.
وتعاني الآليات والمعدات المستخدمة في إخماد الحرائق من قِدمها وتردّي حالتها، ما يعكس عدم الاهتمام الكافي بتحديثها أو تحسين كفاءتها.