الجمعة 19 آذار/مارس 2021
سوريا اليوم – متابعات
أعرب سكان مدينة حلب، الجمعة، عن استيائهم بسبب ارتفاع أسعار أجور النقل في سيارات النقل العمومية “التكسي”.
ووصلت أجور النقل لأرقام لم يعتد عليها السكان، تسببت بالعزوف الكثير من السكان عن ركوب تكسي الأجرة، واللجوء للحافلات العامة، مما تسبب في تفاقم أزمة المواصلات المتفاقمة أساساً داخل المدينة.
وباتت الأجور تتراوح على عداد “المركب على تكسي” النقل العمومي ما بين 1000 ل.س و 1500 ل.س للكيلو متر الواحد، بعد أن كانت بحسب التسعيرة الحكومية تتراوح ما بين 180 و 190 ليرة سورية للكيلو متر الواحد.
وفي تقرير لوكالة نورث برس أعده نجم الصالح ونُشر اليوم، قال محمد حمزة (52 عاماً) الذي يعمل سائق تكسي أجرة في حلب “كيف لنا كسائقين اعتماد تسعيرة حكومية لم تعدل منذ سنتين، فالتسعيرة الحكومية اعتمدت على سعر البنزين عندما كان سعره 250 ليرة، وكان متوفراً.”
وأضاف: “فالحكومة تحدد تسعيرة كل كيلو متر بتكسي الأجرة بثمن ثلاثة أرباع الليتر من البزين، فبظل النقص الحاد بسعر البنزين وشح المادة وعدم تمكننا من تعبئة سيارتنا ألا كل أربعة أيام وبسعر 475 ليرة، وأحياناً نضطر لشراء البنزين بسعر 2000 ليرة من السوق السوداء.”
وقال حسين كعكة، (33 عاماً) وهو صاحب محل لبيع المواد الغذائية في حي المشارقة، إنه “يضطر لدفع مبلغ 5000 ليرة سورية يومياً على أقل تقدير للتنقل من حي الزبدية حيث يأتي إلى محله الكائن في حي المشارقة.”
وأضاف “كوني مصاب حرب وأعاني من ألم بالعمود الفقري اضطر لركوب التكسي، لقصد مكان عملي وفي كل مرة استقل التكسي ذهاباً أو إياباً، اضطر لدفع مبالغ غير معقولة ولم اعتد على دفعها.”
وقال حسان عبد القادر (22 عاماً) وهو طالب جامعي مقيم في حي سيف الدولة في حلب، لنورث برس “أفضل قطع مسافة ستة كيلو مترات سيراً على الأقدام من وإلى الجامعة، لكي أتمكن من ركوب الحافلة.”
وبحسب الطالب الجامعي، “استقلال تكسي أجرة ولمرة واحدة في مثل هذه الظروف سيحرمه من معظم مصروفه الشهري الذي لا يتخطى 8000 .”
وأضاف: “أجرة ركوب تكسي من منزلي إلى الجامعة وبالعكس باتت بالحد الأدنى 4000 ليرة، لذا بحال عدم توفر حافلة نقل عام أفضل المشي على دفع مبالغ تفوق قدرتي.”
ويذكر أن مدينة حلب لا تزال تعيش تحت وطأة نقص المحروقات، لاسيما مادة البنزين التي تم تخفيض مخصصاتها بنسبة تفوق 40%، بحسب مصادر حكومية.