الجمعة 26 آذار/مارس 2021
سوريا اليوم – متابعات
خرج مئات المتظاهرين في مناطق متفرقة من إدلب وأرياف حلب، اليوم الجمعة، في عدة تظاهرات احتجاجية ضد فتح المعابر مع نظام الأسد وروسيا.
وأكدت صحيفة زمان الوصل أن مئات المتظاهرين معظمهم من النازحين والمهجرين خرجوا بعد صلاة الجمعة في مظاهرات وسط مدن “الباب، وعفرين” شمال شرق مدينة حلب، وفي مدينة إدلب، وبلدة “كللي” بريف إدلب الشمالي، طالبوا من خلال يافطات رفعوها، بعد السماح بفتح معابر مع النظام وإنعاشه اقتصادياً، ونددوا بالقصف الروسي والهمجي للأسد وروسيا الذي استهدف معبر “باب الهوى” ومستشفى في حلب، وذلك من أجل الضغط على تركيا لفتح معابر مع الأسد.
وأكد المتظاهرون، على مطالبهم الشرعية وإسقاط النظام، ومحاسبة جميع المجرمين الذين ساندوه في حربه ضد الشعب السوري، لا سيما شركائه روسيا وإيران والميليشيات العراقية واللبنانية، وطالبوا مرة أخرى المجتمع الدولي بتطبيق القرار “2254”، وإخراج المعتقلين، والكشف عن مصير المختفين قسرياً في سجون النظام.
روسيا تؤكد وتركيا تنفي
وكانت قناة “روسيا اليوم” اتهمت، أمس الخميس نقلاً عن مراسليها في سوريا، فصائل المعارضة السورية الموجودة في منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها)، ومناطق درع الفرات، شمال شرقي حلب، بتهديد المدنيين في حال الخروج من الممرات الإنسانية التي أعلن عن فتحها النظام السوري، صباح اليوم. بينما نفت تركيا ما كانت روسيا أعلنته الأربعاء من الاتفاق على فتح هذه المعابر.
وافتتح النظام السوري أمس بمشاركة الشرطة العسكرية الروسية، معبر بلدة الترنبة المحاذية لمدينة سراقب، شرقي محافظة إدلب، عند تقاطع الطريقين الدوليين “أم 4، أم 5″، ومعبر أبو الزندين بالقرب من مدينة الباب، شرقي حلب، شمال غربي البلاد.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسيّة الأربعاء توصّلها إلى اتفاق مع تركيا يقضي بفتح 3 معابر بين مناطق المعارضة والنظام، معبرين في ريف حلب (ميزناز في الريف الغربي، أبو الزندين في الريف الشرقي) ومعبر في ريف إدلب (سراقب)، فقد نفى رئيس الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة عبد الرحمن مصطفى جميع الأخبار التي تناقلتها بعض المواقع الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي عن افتتاح معابر بين المناطق المحررة ومناطق النظام التي وصفها بـ”المحتلة”. وأكد مصطفى عدم صحة هذه الأخبار جملة وتفصيلاً، وأشار في تغريدة له نشرها على حسابه الرسمي في “تويتر” إلى أن “الحكومة السورية المؤقتة لن تتنازل أبداً عن ثوابت ثورتنا المباركة ولن تحيد إطلاقاً عن مطالب شعبنا الأبي”.
ومن جهتها نقلت “العربي الجديد” عن مصدرين تركيين رفيعي المستوى، نفيهما للأنباء التي تحدّثت عن توصّل تركيا وروسيا إلى اتفاق مِن أجل فتح 3 معابر في ريفي إدلب وحلب. وأكّد مصدر عسكري تركي أنّ تركيا تلقّت فعلاً عرضاً روسياً مِن أجل فتح المعابر الثلاثة، لكنّهما نفيا حصول أي اتفاق بخصوص ذلك، مشيراً إلى أنّ الجانب التركي ما يزال يفاوض نظيره الروسي على العرض المُقدّم.
كذلك نفى مصدر في وزارة الخارجية التركيّة حصول أي اتفاق مع روسيا بخصوص فتح المعابر، موضحاً أنّ هذه الأنباء “غير صحيحة”، في حين أشار المصدر العسكري إلى أنّ الإعلان الروسي هو للضغط على تركيا مِن أجل التوصّل إلى اتفاق مشترك.