الثلاثاء 30 آذار/مارس 2021
سوريا اليوم – دمشق
اتهم مسؤول حكومي سوري ما سماه “قوات الاحتلال الأميركي” بسرقة ثروات سوريا وتهريبها إلى الأراضي العراقية، معتبراً ذلك “جريمة حرب موصوفة”.
وقال محافظ الحسكة غسان خليل في مقابلة مع خليل اقطيني مراسل صحيفة “تشرين” السورية الحكومية إن قيام القوات الأمريكية “بسرقة خيرات المحافظة وثرواتها من النفط والغاز والقمح، وتهريبها إلى داخل الأراضي العراقية، يعد جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها قوات هذا الاحتلال ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الشعب السوري”.
وأضاف خليل “إن قيام قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها بسرقة ثروات الشعب السوري، إنما يتم بهدف إفراغ السلة السورية من خيراتها، في إطار حرب اقتصادية وتجويع ظالم يمارس ضد الشعب السوري ودولته، بعد فشل تلك القوات وأدواتها من الإرهابيين في حربهم العدوانية، والهدف المباشر من ارتكاب تلك الجرائم هو إفقار أصحاب الأرض من السكان المحليين، وإجبارهم تحت ضغط الحاجة والفاقة على العمل مع قوات الاحتلال الأميركي، ولإرغامهم على الموافقة على إرسال أبنائهم للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية التي تدعمها تلك القوات، في ظل تنامي الرفض الشعبي لوجود قوات الاحتلال ومرتزقته في المنطقة”.
ويشير المسؤول السوري بتصريحاته عن “المجموعات الإرهابية” إلى قوات سوريا الديمقراطي (قسد) التي تدعمها الولايات المتحدة في شمال وشرق سوريا، والتي تتبع لها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي تدير منابع النفط السورية في مناطق شرق الفرات.
وأوضح محافظ الحسكة أن الأهالي في المحافظة اعترضوا “عشرات المرات آليات ومدرعات الاحتلال الأميركي وتصدوا لها وأجبروها على العودة إلى قواعدها غير الشرعية ونقاط احتلالها العسكرية التي أقامتها في مناطق عدة من الجزيرة السورية، من أجل إمدادها بالأسلحة والمعدات اللوجستية، عبر المعابر غير الشرعية مع العراق، بهدف تعزيز وجودها لسرقة النفط السوري والمحاصيل الزراعية الرئيسة بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية التي تدعمها”.
وبحسب المحافظ فإن “الكميات المسروقة من القمح والنفط في محافظة الحسكة من قبل قوات الاحتلال الأميركي بلغت خلال شهر آذار الحالي أكثر من 150 شاحنة كبيرة محملة بالقمح، إضافة إلى أكثر من 500 صهريج نفط كبير مسروق من الحقول النفطية السورية، حيث يسرقون ما بين 140 ألفاً إلى 150 ألف برميل يومياً من حقول النفط السورية الواقعة تحت سيطرتهم في محافظتي الحسكة ودير الزور التي تعد الشجرة المثمرة بالنسبة لسورية”.
وقال خليل إن القوات الأمريكية “أخرجت أمس (الاثنين) 38 شاحنة محملة بالقمح السوري المسروق من صوامع تل علو في ناحية اليعربية في ريف الحسكة الشمالي الشرقي إلى شمال العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي، وأمس الأول (الأحد) سرقت كمية من القمح وأخرجتها ضمن 18 شاحنة باتجاه إقليم شمال العراق عبر معبر التونسية المعروف باسم “سيمالكا” النهري الحدودي غير الشرعي، ومنذ يومين أخرجت رتلاً يضم 300 صهريج محمل بالنفط المسروق من حقول النفط السورية إلى الأراضي العراقية عبر معبر المحمودية غير الشرعي الواقع جنوب معبر الوليد بنحو واحد كيلو متر على طول الشريط الحدودي”.
كما اتهم المحافظ القوات الأمريكية و(قسد) بتمرير الثروات إلى “مناطق سيطرة تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي في إدلب وشمالي سوريا، عبر الأراضي التركية”.
وختم خليل حديثه للصحيفة الحكومية بالقول “إن جريمة سرقة الثروات السورية من نفط وغاز وقمح” تأتي في سياق الحرب الإرهابية والاقتصادية ضد الشعب السوري، وهي مخطط أميركي معد مسبقاً وبأوامر مباشرة من القيادة الأميركية في البيت الأبيض”. مؤكداً أن هذه “الممارسات الأميركية التركية” ترقى إلى “مصافّ جرائم الحرب الموصوفة، لكونها تعرض الشعب السوري لخطر السقوط في هوة الفقر والمجاعة، وتقوض جهود الدولة السورية للتخفيف من أعباء الحرب العدوانية والحصار الجائر الذي يفرضه الغرب بقيادة أميركية على سوريا”.