الأربعاء 14 نيسان/أبريل 2021
سوريا اليوم – دمشق
أكدت مصادر متعددة أن الحكومة السورية باشرت إجراءات فتح سجلات لتسجيل الناخبين وتحديث بياناتهم، تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسية لعام 2021، والمتوقع أن تجري خلال صيف هذا العام.
وكشف الإعلامي السوري أيمن عبد النور، المقيم في الولايات المتحدة، أن “النظام السوري” أصدر تعميماً “بفتح سجلات للانتخابات”.
وأوضح عبد النور أن “مديرية الأحوال المدنية عممت لجميع دوائرها إجراء إحصائيات لأعداد الناخبين الذين يحق لهم الانتخاب بالتعاون مع مخاتير البلدات والأحياء للكشف عن أعداد الناخبين القاطنين في كل المناطق لحصر أعداد اللاجئين والمهاجرين بطريقة غير شرعية خارج سوريا”.
كما أن “وزارة الخارجية عممت على جميع السفارات بفتح سجلات لتسجيل الراغبين بالانتخاب”، بحسب ما ذكر عبد النور.
من جهته، نشر الإعلامي السوري إبراهيم حميدي فحوى إعلان من السفارة السورية في العاصمة الإماراتية أبوظبي تدعو المواطنين السوريين إلى التسجيل لممارسة حقهم في انتخاب رئيس الجمهورية.
وجاء في الإعلان “تحضيراً للانتخابات الرئاسية التي ستجري في الجمهورية العربية السورية قبل 14 تموز 2021، تقوم سفارة الجمهورية العربية السورية في أبوظبي بتحضير القوائم الانتخابية للمواطنين السوريين المقيمين والمتواجدين في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وطلبت السفارة “من المواطنين السوريين البالغين الراشدين والراغبين بالانتخاب ممن أتموا سن الثامنة عشر من العمر أو تجاوزوه بتاريخ الانتخاب، تسجيل أسمائهم على الرابط الموجود أدناه وقبل تاريخ 25 نيسان 2021، آخذين بعين الاعتبار توخي الدقة عند تدوين المعلومات في الاستمارة المرفقة، وذلك وفقاً لجواز السفر والهوية الشخصية”.
ومن المقرر أن يدعو رئيس مجلس الشعب (البرلمان) السوري بعد عودة المجلس للانعقاد الأسبوع القادم (يوم 19 نيسان/أبريل) إلى إجراء الانتخابات الرئاسية التي يجب أن تتم بموجب الدستور السوري لعام 2012 المعمول به حالياً في موعد أقصاه يوم 14 تموز/يوليو 2021، في حين تنتهي ولاية الرئيس السوري بشار الأسد بموجب الدستور في 17 تموز/يوليو.
وتعتبر المعارضة السورية هذه الانتخابات المدعومة من روسيا وإيران غير شرعية، في حين ترفض الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي أي تطبيع للعلاقات مع النظام بناء على نتائج الانتخابات إذا جرت دون مشاركة حقيقية للمعارضة السورية على أساس دستور جديد تضعه اللجنة الدستورية التي تجتمع في جنيف، في إطار مفاوضات الحل السياسي للأزمة السورية برعاية الأمم المتحدة. وتقول المعارضة المدعومة من تركيا والغرب إن العملية السياسية القائمة على قرار مجلس الأمن الدولي 2254 تهدف إلى تأسيس هيئة حكم انتقالي ووضع دستور جديد قبل إجراء أي انتخابات جديدة.
بينما تشدد الحكومة السورية وكل من روسيا وإيران على أن القرار 2254 يعطي السوريين وحدهم الحق في تشكيل مستقبلهم، ويصرون على أن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها استحقاق دستوري لا يمكن التراجع عنه. وستؤدي الانتخابات الرئاسية لعام 2021 إلى منح الرئيس بشار الأسد ولاية رابعة في السلطة تنتهي في 2028، ولا يحق له بحسب دستور 2012 الترشح مجدداً بعد ذلك.