السبت 17 نيسان/أبريل 2021
سوريا اليوم – إستانبول
نعت شخصيات ومؤسسات إسلامية سورية اليوم السبت الداعية السوري الكردي مصطفى مسلم الذي توفي في مدينة غازي عنتاب التركية، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) عن عمر ناهز 81 عاماً.
وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية إن جثمانه أُرسل إلى سوريا تمهيدا لدفنه هناك.
ومسلم من مواليد عام 1940، حاصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق عام 1965، وماجستير في التفسير وعلوم القرآن ودكتوراه في التفسير وعلوم القرآن من كلية أصول الدين في جامعة الأزهر عام 1969، بحسب ما ذكر موقع عنب بلدي اليوم السبت.
وعمل مسلم مدرساً في المعاهد العلمية في المملكة العربية السعودية، لمدة تسع سنوات، وأستاذاً في عدد من الجامعات في السعودية والإمارات. كما شغل منصب رئاسة قسم الدعوة والاحتساب في كلية الدعوة والأعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (السعودية)، بين عامي 1982 و1984.
وشغل منصب رئيس قسم الشريعة في جامعة الشارقة بين عامي 2000 و2001، بحسب ملف تعريفه الشخصي على موقع جامعة الزهراء التي شغل منصب رئاستها في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا.
وأنتج مسلم العديد من الكتب العلمية، أبرزها “موسوعة التفسير الموضوعي”، إلى جانب العديد من الأبحاث، كما أشرف على الرسائل الجامعية وشغل مناصب في الاستشارات العلمية.
شقيق قيادي PYD المعروف صالح مسلم
والشيخ الراحل مصطفى مسلم، المصنف إخوانياً، هو شقيق السياسي الكردي السوري المعروف صالح مسلم، الرئيس المشترك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الذي تعتبره تركيا ذراعاً سورياً لحزب العمال الكردستاني (PKK) الذي تصنفه أنقرة إرهابياً.
وعُرف مصطفى مسلم بآراء ومواقف داعمة لتركيا، ومناقضة لمواقف وآراء أخيه صالح.
وتنظر تركيا إلى حزب الاتحاد الديمقراطي بأنه تنظيم “إرهابي”، كما تتهمه المعارضة السورية بأنه حزب “انفصالي”، في حين يدير مساحة واسعة من شمال شرق سوريا، تحت راية “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، ويعتبر الحزب من أكبر الأحزاب الكردية نفوذاً وأكثرها تأثيراً.
وانتقد مصطفى مسلم مسيرة أخيه وحزبه. ففي حديث لوكالة أنباء الأناضول التركية في 21 تشرين الأول/أكتوبر 2015، قال إن “وحدات حماية الشعب تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، والأخير هو الجناح السياسي لتنظيم PKK الإرهابي”، متهماً الحزب باستغلال مظالم الشعب الكردي، وتحقيق مكاسب سياسية منها من خلال ارتباطاته.
ونصح مسلم أخاه وحزبه بـ “الابتعاد عن التوجه اليساري الاشتراكي الشيوعي لأنه بذلك سيخسر الحاضنة الشعبية الكردية”، مشيراً إلى أن “التوجه الاشتراكي خسر في العالم، فكيف يكون فيه فائدة للشعب الكردي”.
وصالح مسلم (من مواليد 1951) درس الهندسة الكيميائية في إسطنبول، وعمل في مؤسسة البترول العامة في المملكة العربية السعودية، قبل عودته إلى سوريا ومشاركته في تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي عام 2003، والذي يعتبره سياسيون وناشطون جناحاً سورياً لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.