الخميس 22 نيسان/أبريل 2021
سوريا اليوم – دمشق
أكدت مصادر في العاصمة السورية دمشق أن المساعدات الإماراتية إلى سوريا التي بدأت تتسارع مؤخراً “سوف تستمر”، في إطار التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين.
وقال المصادر التي تحدثت إلى “سوريا اليوم” إن “دولة الإمارات العربية المتحدة وفي إطار علاقاتها الأخوية مع الجمهورية العربية السورية، أرسلت طائرة مساعدات جديدة إلى دمشق”.
وكانت المصادر تشير بذلك إلى الطائرة التي وصلت إلى دمشق أول أمس الثلاثاء، وأعلنت عنها وكالة الأنباء الإماراتية، قائلة إن الطائرة التي حملت “كميات كبيرة من لقاحات “كوفيد-19″، سيّرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السوري، للحد من تداعيات جائحة كورونا على الساحة السورية”.
وسبق أن قامت هيئة الهلال الأحمر الاماراتي مسبقاً بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر السوري بإرسال مساعدات طبية بلغت 97.2 طنا إلى سوريا عبر شحنتين العام الماضي، في 30 آب/أغسطس وفي 4 أيلول/سبتمبر 2020، وتضمنت المستلزمات الطبية وأدوات الحماية والوقاية الشخصية وأجهزة الكشف عن الفيروس، والتي كان لها الدور الكبير في تعزيز قدرات الطواقم الطبية والعاملين في خط الدفاع الأول في مواجهة الجائحة.
كما أرسلت حكومة دولة الإمارات طائرة مساعدات في 8 نيسان/أبريل الجاري تحمل مساعدات غذائية، وأخرى طبية تتعلق بمواجهة فيروس كورونا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وجاءت المساعدات الإماراتية في اليوم التالي لتوضيح من وزارة الخزانة الأميركية عبر موقعها الرسمي بأن “قانون قيصر” الذي يعاقب النظام السوري، لا يشمل السلع والمواد الغذائية والطبية، وأن القانون لا يعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين المحتاجين، وهو يتعامل مع أصحاب النشاطات التجارية والداعمين الإغاثيين الأميركيين وغير الأميركيين على حد سواء.
ويأتي وصول طائرات المساعدات الإماراتية إلى مطار دمشق مباشرة، في وقت تطالب فيه الإمارات وبعض الأطراف العربية بعودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، وبإعادة النظر بقانون قيصر المفروض على النظام السوري.
وأعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق في ديسمبر/كانون الأول 2018، بعد المقاطعة العربية للنظام السوري عام 2012، وهي تستضيف عددًا من أبناء مسؤولي النظام السوري وأقاربهم منذ عدة سنوات، بينهم شقيقة الرئيس السوري، بشار الأسد، وابن رامي مخلوف، ابن خالة بشار.
من جهتها، أكدت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) أن المساعدات التي وصلت الثلاثاء إلى دمشق أتت “ضمن الاستجابة العالمية لدولة الإمارات لمكافحة انتشار “كوفيد-19″ والتصدي للجائحة دولياً، وتعزيزاً للمبادرات التي تضطلع بها الدولة بتوجيهات القيادة الرشيدة، لدعم الجهود الدولية للتصدي لانتشار فيروس كورونا، وتجسد الاهتمام الذي توليه الدولة لتعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة تداعيات الأزمات الصحية والإنسانية بصورة عامة، كما تأتي هذه المبادرة للمساهمة في الحد من انتشار جائحة كورونا في عدد من الدول، وتعزيز أوجه الوقاية والحماية للسكان المحليين هناك”.
وقالت (وام) إن الإمارات تبذل جهوداً كبيرة “لمساعدة الدول الشقيقة والصديقة على تجاوز أوضاعها الصحية، والوقوف بجانبها لبلوغ مرحلة التعافي من الأزمة، وتستهدف هذه اللقاحات العاملين بالخطوط الأمامية بالمجال الطبي وأصحاب الحالات الإنسانية الصعبة ولكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، والأشخاص في أماكن النزوح”.