السبت 30 كانون الثاني/يناير 2021
سوريا اليوم – دمشق
قالت الأديبة السورية أنيسة عبود، عضو “اللجنة الدستورية السورية” عن الثلث الممثل للنظام؛ إن “ما يجري في سورية حالياً من قتل وتخريب وسفك للدماء حدث سابقاً على أيدي غزاة من تتار وعثمانيين وفرنسيين وصهاينة وأميركيين ولكن الشعب السوري مازال يؤكد انتماءه ويحدد هويته العربية”.
وأضافت عبود، في مقال بعنوان “الرئيس بشار الأسد الانتماء والهوية” إن الشعب السوري يعطي العالم “درساً في الانتماء للوطن والدفاع عن الأرض والقيم والثوابت فالبوصلة ستظل إلى فلسطين والهوية ستبقى عربية والمقاومة هي عز وكرامة”.
ويأتي نشر مقال عبود، وهي أديبة سورية معروفة، ولها العديد من التصريحات القاسية بحق المعارضة السورية من قبل؛ ضمن كتاب أصدرته “الهيئة السورية العامة للكتاب” ضمن حملة الرئيس السوري بشار الأسد للانتخابات الرئاسية 2021.
وأعلنت الهيئة الحكومية عن مشاركة 28 كاتباً من سوريا والدول العربية في الكتاب الذي حمل عنوان “القائد الأسد صفحات مشرقة من تاريخ الصمود”.
وجاء الإعلان عن نشر الكتاب اليوم السبت غداة فشل الجولة الخامسة للجنة الدستورية السورية في جنيف أمس الجمعة، وهو أحدث فشل للجنة التي توجه المعارضة أصابع الاتهام إلى النظام بتعمد إفشالها، وهو ما ألمح إليه المبعوث الأممي غير بيدرسون.
وأشرف على الكتاب “الدعائي” نائب الرئيس د. نجاح العطار التي كتبت في مقدمته إن “الرئيس الأسد حمل مشعل النضال فكراً وتنويراً وإبداعاً وإقداماً وبسالة وتلاحماً مع القوى الوطنية المقاومة بقناعة كاليقين أن النصر آت وأن أهداف الكفاح إلى تحقق وسيفتح التاريخ صفحات جديدة تستعيد فيها الشآم سيرتها الأولى”.
ووجهت العطار انتقادات لاذعة إلى الدول العربية التي أعلنت التطبيع مؤخراً مع إسرائيل، بمقارنة مواقفها مع مواقف الأسد الذي قالت إنه تحلى “بصفات تجعله الأكثر كفاءة في فهم حاجات أمته وقضاياها الناشئة بوجه سياسات عربية وأجنبية مموهة بأيديولوجيات مضللة تمارس التعسف والتعصب والمحاولات المتواصلة لتذويب شخصيتنا واستلاب حريتنا وأرضنا وفي الصدارة فلسطين والجولان المحتل إضافة إلى خيانات عربية لم تكن محسوبة من قبل وبهذا الشكل التطبيعي التعيس المتمادي”، في تعريض واضح من نائب الرئيس بكل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
واعتبرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في تغطية احتفالية بالكتاب المكون من 544 صفحة من القطع الكبير أنه يوثق “صفحات مشرقة من تاريخ صمود سورية متمثلة بمواقف السيد الرئيس بشار الأسد وثوابته المبدئية وقيادته للبلاد وسط المحن”.
ومن بين المشاركين بمقالات في الكتاب وزير الخارجية اللبناني الأسبق د. عدنان منصور بمقال عنوانه “قائد سورية وقدرها”، ورئيس حركة الشعب اللبناني وأحد مؤسسي الجبهة العربية التقدمية السياسي اللبناني نجاح واكيم الذي كتب تحت عنوان “الرئيس بشار الأسد المرحلة والرجل”.
كما شارك في الكتاب الناطق الرسمي للجبهة العربية التقدمية د. علي بوطوالة من المغرب بمقالته “سورية من الانتصار العسكري على التحالف الدولي إلى إعادة البناء المجتمعي”، وكذلك د. محمد زهير حمدي الأمين العام للتيار الشعبي التونسي وعنون مقاله “سورية .. نضال قائد وشعب”، إلى جانب الأمين العام المساعد للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة د. جمال علي زهران من مصر الذي كتب تحت عنوان “سورية قلعة الصمود والمقاومة ومنصة تغيير النظام الدولي”.
كما ساهم في الكتاب كل من د. راضي الشعيبي مؤسس اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات بمقالته “الدكتور بشار حافظ الأسد العنوان والقبطان وصمام الأمان”، والأب الياس زحلاوي، والأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب المحامي سميح خريس من الأردن (مقاله بعنوان: الرئيس السوري ومواجهة العدوان)، وعضو اتحاد الكتاب العرب د. ناديا خوست من سوريا (مقالها بعنوان: استراتيجية صحيحة وأداء أنيق)، والباحث في الشؤون السياسية والقانونية والعسكرية والاستراتيجية العميد الركن د. أمين حطيط من لبنان.
وغلب على المشاركين كتاب من سوريا ولبنان، بالإضافة إلى كتاب فلسطينيين أشادوا بمواقف الأسد الداعمة للقضية الفلسطينية.