الاثنين 10 أيار/مايو 2021
سوريا اليوم – دمشق
أصدرت المحكمة الدستورية العليا قرارها بالإعلان النهائي عن قائمة المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية، وهم عبد الله سلوم عبد الله وبشار حافظ الأسد ومحمود أحمد مرعي، وأبلغتهم بموعد الحملة الانتخابية من 16 إلى 24 أيار/مايو الجاري، أي لمدة 8 أيام.
وقال رئيس المحكمة محمد جهاد اللحام في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين “منذ إصدار المحكمة الدستورية العليا إعلانها الأولي للقرار رقم 55 والذي تضمن قبول ثلاثة طلبات ترشيح لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية ورفض باقي الطلبات نظراً لعدم استيفائها الشروط الدستورية والقانونية وتم فتح باب التظلم لمدة ثلاثة أيام متتالية لمن قررت المحكمة رفض طلباتهم وردت ستة طلبات تظلم إلى المحكمة سجلت أصولاً”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا).
وأضاف اللحام “اجتمعت الهيئة العامة للمحكمة الدستورية العليا ودرست طلبات التظلم الستة التي وردت إلى المحكمة ومدى توافقها مع أحكام الدستور وقانون المحكمة الدستورية العليا وقانون الانتخابات العامة وتعديلاته وتعليماته التنفيذية وقررت رفض طلبات التظلم جميعها كونها بقيت أقوالاً مرسلة غير مؤيدة بأي وثائق أو أساليب تدعم حجة هذه التظلمات”.
وأكد اللحام أن المحكمة الدستورية العليا تعمل وفق ما نص عليه الدستور (لعام 2012) وقانون الانتخابات العامة (لعام 2014) مستندة في ذلك إلى الوثائق الرسمية الثابتة المرفقة مع كل طلب ترشيح والصادرة عن الجهات الرسمية المختصة “ولا تلتفت المحكمة إلى أي إشاعات أو تشويش أو شكاوى ضد أي مرشح طالما أنها تخالف ما هو ثابت لديها وغير مستندة إلى أي وثائق أو إثباتات رسمية ثابتة”، بحسب تعبيره.
ولفت اللحام إلى أن “طلبات التظلم التي تقدم بها كل من: محمد بشار بن محمد فائز ياسين الصباغ، وسنان بن أحمد قصاب، ومحمد فراس بن ياسين رجوح، ووليد بن ناظم العطار، ومحمد بن موفق صوان، ومحمد كمران بن محمد جميل ميرخان، التي تمت دراستها والأسباب الواردة فيها ومؤيداتها وفحصها ومدى التوافق مع الشروط المنصوص عليها في الدستور وفي قانون المحكمة الدستورية العليا وقانون الانتخابات العامة وتعديلاته وتعليماته التنفيذية بتت المحكمة فيها وأصدرت القرارات الفردية المعللة يوم الأحد بتاريخ 9-5-2021 متضمنة البت في كل تظلم على حدة”.
وبيّن اللحام أن “المحكمة قبلت طلبات التظلم شكلاً ورفضتها موضوعاً لعدم توفر الشروط الدستورية والقانونية في تظلماتهم، وتم تثبيت القرار الصادر عن المحكمة الدستورية العليا بالإعلان الأولي رقم 55 يوم الاثنين 3-5-2021 والذي أصبح مبرماً وإعلاناً نهائياً بقبول طلبات ترشيح عبد الله بن سلوم عبد الله وبشار بن حافظ الأسد ومحمود بن أحمد مرعي”.
وتابع اللحام إن المحكمة حددت يوم السبت القادم 15-5-2021 موعداً لاستلام إشعارات قبول الترشيح للمرشحين الذين قررت المحكمة قبول طلبات ترشيحهم وموعد الحملة الانتخابية للمرشحين من تاريخ 16 إلى 24 أيار/مايو الجاري، وسيكون يوم الثلاثاء 25 أيار/مايو “يوم صمت انتخابي”، ودعا المرشحين المقبولين ومؤيديهم في ذلك اليوم “إلى التوقف عن أي مظهر من مظاهر التأييد والإعلانات انسجاماً وتطبيقاً لأحكام قانون الانتخابات العامة وتعديلاته وتعليماته التنفيذية”.
وأكد اللحام أن المحكمة الدستورية العليا في حالة انعقاد دائم لإتمام المهمة الموكلة إليها بموجب أحكام الدستور وقانون المحكمة الدستورية العليا وقانون الانتخابات العامة وتعديلاته وتعليماته التنفيذية وهي الإشراف على انتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية وتنظيم الإجراءات الخاصة بذلك بالتعاون والتنسيق الكامل مع اللجنة القضائية العليا للانتخابات ولجانها الفرعية القضائية في المحافظات ولجان مراكز الاقتراع في جميع أراضي الجمهورية العربية السورية.
وتجري الانتخابات الرئاسية في 26 أيار/مايو الجاري، على أن يسبقها تصويت المغتربين عبر السفارات السورية في الخارج يوم 20 من الشهر الحالي، وهي ثاني انتخابات رئاسية تعددية تجري في سوريا في ظل دستور عام 2012 وقانون الانتخابات العامة لعام 2014.
وكانت المحكمة الدستورية العليا استلمت 51 طلباً للترشح للانتخابات الرئاسية، بينها طلبات من 7 سيدات. وهذه المرة الأولى في عهد الرئيسين حافظ الأسد وبشار الأسد، التي يتقدم فيها بالترشيح “معارض” لمنافسة الرئيس على منصب رئاسة الجمهورية، وهو المحامي محمود مرعي.
ويُنتظر إعلان فوز الرئيس السوري بشار الأسد بالانتخابات الشهر الجاري، لولاية رئاسية رابعة تستمر إلى عام 2028.
وترفض المعارضة السورية والأمم المتحدة ودول غربية عديدة نتائج الانتخابات الرئاسية سلفاً، وتعتبرها غير ديمقراطية لأنها لا تجري في إطار العملية السياسية التي أقرها قرار مجلس الأمن الدولي 2254. بينما اعتبرت روسيا الانتخابات لا تتعارض مع القرارات الدولية.