السبت 22 أيار/مايو 2021
سوريا اليوم – دمشق
أدانت سوريا بشدة تصريحات المتحدث باسم الخارجية الفرنسية حول الانتخابات الرئاسية وأكدت أن الانتخابات التي تجري في 26 أيار/مايو الجاري شأن سيادي سوري بامتياز لا يحق لأي طرف خارجي التدخل به والسوريون وحدهم أصحاب القول الفصل فيه.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لوكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) اليوم السبت “تعتبر الجمهورية العربية السورية التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم الخارجية الفرنسية حول الانتخابات الرئاسية في سوريا لزوم مالا يلزم لأن هذه الانتخابات شأن سيادي سوري بامتياز لا يحق لأي طرف خارجي التدخل به وهو غير معني البتة حتى بإبداء الرأي، والسوريون وحدهم أصحاب القول الفصل فيه. وإن توافد السوريين بكثافة إلى مراكز الاقتراع على امتداد العالم بما فيها باريس يشكل الرد الأبلغ على هذه التصريحات”، بحسب تعبيره.
وأضاف المصدر إن “على الحكومة الفرنسية أن تدرك جيداً أنها بهذه السياسات تتحمل المسؤولية الكاملة مع الدول المعادية لسوريا في سفك دم السوريين وتدمير منجزاتهم ومنع وصول الغذاء والدواء إليهم من خلال الدعم الذي قدمته للإرهاب العابر للحدود في سورية والإجراءات القسرية أحادية الجانب اللا مشروعة المفروضة على الشعب السوري”.
وتابع المصدر إن “الجمهورية العربية السورية إذ تدين بشدة هذه التصريحات فإنها تؤكد أن المقاربات الخاطئة للحكومة الفرنسية في سوريا لن تستطيع إعاقة عملية توطيد الاستقرار فيها، وعلى فرنسا أن تعلم أن عجلة الزمن لن تعود إلى الوراء وأن عهد الانتداب قد ولى إلى غير رجعة، والشرعية في سوريا اليوم يمنحها السوريون وحدهم وليس المندوب اللا سامي القابع في باريس”.
الخارجية الفرنسية: الانتخابات السورية باطلة ولا شرعية لها
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قالت أمس الجمعة إن “الانتخابات الرئاسية” المقررة خلال الأيام المقبلة “باطلة ولا شرعية لها، لأنها تفتقر للمعايير اللازمة، ولا تسمح بالخروج من الأزمة”.
واعتبرت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آنييس فون دير مول، أن هذه الانتخابات تشبه الانتخابات التشريعية التي أجرتها سوريا العام الماضي، مشيرة إلى أنها “لا تستوفي الشروط وتفتقر للمعايير”، بحسب ما نقل موقع تلفزيون سوريا المعارض.
وأضافت المسؤولة الفرنسية أنه “بالنسبة لنا هذه الانتخابات باطلة ولا جدوى منها، إنها لا تعطي شرعية سياسية للنظام ولا تؤدي إلى الخروج من الأزمة”.
وأكدت على جاهزية الاتحاد الأوروبي لدعم انتخابات “حرة ونظامية” في سوريا، وفق معايير القانون الدولي، وتحت إشراف الأمم المتحدة، يشارك فيها السوريون في الخارج والداخل بالإضافة الى اللاجئين.
وسمحت فرنسا للسفارة السورية في باريس بإجراء “الانتخابات الرئاسية”، ومشاركة السوريين المقيمين على أراضيها فيها عبر السفارة السورية الخميس الماضي (20 أيار/مايو) في حين أعرب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن أمله في “أن تكون الموافقة الفرنسية لإجراء الانتخابات في السفارة السورية بباريس، خطوة في الاتجاه الصحيح”، مضيفاً أنه “علينا أن نراقب التطورات أكثر”.