الأربعاء 26 أيار/مايو 2021
سوريا اليوم – دمشق
تجري اليوم الأربعاء انتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية بين 3 مرشحين، وهي ثاني انتخابات رئاسية ينتخب فيها الشعب السوري رئيسه بشكل مباشر منذ تأسيس الجمهورية في الثلاثينيات من القرن الماضي.
ولم تشهد سوريا أي “انتخابات رئاسية مباشرة” قبل عام 2014، وهي الانتخابات التي اعتبرتها دمشق في حينها نقلة نوعية من “الاستفتاء” على الرئيس إلى “انتخابه” من بين مرشحين متنافسين.
ومنذ عام 1932 كانت الانتخابات التي يصوّت فيها المواطنون هي تلك التي تخص انتخاب مجلس النواب، الذي بدوره كان ينتخب رئيس الجمهورية. واستمر العمل بهذا النظام من “الانتخابات غير المباشرة” معظم فترة الانتداب (الاستعمار) وجزءاً من عهد الاستقلال بعد عام 1946.
فبعد انتخاب المجلس النيابي الأول خلال فترة الانتداب الفرنسي (الاستعمار) نجح محمد علي العابد (1867–1939) كأول رئيس منتخب للجمهورية السورية في مقابل تاج الدين الحسني (1885–1943) الذي خسر، ولكنه انتُخب لاحقاً في عام 1941 رئيساً للجمهورية حتى وفاته في عام 1943.
وتولى رئاسة الجمهورية في سوريا منذ عام 1932 ما مجموعه 19 رئيساً، أولهم محمد علي العابد، وآخرهم بشار الأسد الرئيس الحالي. وبين الذين تولوا الرئاسة السورية، الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي أصبح رئيس “الجمهورية العربية المتحدة” (الوحدة بين سوريا ومصر) من 1958 إلى 1961.
كما تولى رئاسة الجمهورية خلال هذه الفترة عدد إضافي من الرؤساء “المؤقتين” غير المنتخبين الذين ترأسوا الجمهورية لفترات انتقالية محدودة، أشهرهم أحمد الخطيب عام 1970 (عيّنه حافظ الأسد)، وعبد الحليم خدام عام 2000 (خلف حافظ الأسد عند وفاته).
وعرفت سوريا فترات من الديمقراطية اللتي تخللتها انقلابات عسكرية من عام 1946 إلى عام 1963، حين أنهى انقلاب عسكري بعثي الحياة السياسية التعددية في البلاد.
التحول من الانتخاب غير المباشر إلى الاستفتاء الشعبي (1971)
منذ سيطر حزب البعث العربي الاشتراكي على السلطة في انقلاب 8 آذار/مارس 1963، انتهى عهد الانتخاب الديمقراطي لرئيس الجمهورية. فقد تولى رئيسان السلطة بين 1963 و1970، وهما أمين الحافظ ونور الدين الأتاسي، وكلاهما تم تعيينهما من الحزب الحاكم الذي كان يسيطر على السلطة بقوة الجيش الموالي له.
وبدءاً من عام 1971، أدخل الرئيس السوري حافظ الأسد نظام “الاقتراع المباشر” لاختيار رئيس الجمهورية، ولكنه فعل ذلك بنظام “الاستفتاء الرئاسي” وليس “الانتخابات التعددية”، أي التصويت له كخيار وحيد أمام الناخبين، ويكون التصويت بـ “موافق” أو “غير موافق”.
وبين 1971 و2000، نجح حافظ الأسد 5 مرات في الاستفتاء الرئاسي وحصل على نسب تتراوح بين 99.2% و100% من أصوات الناخبين الذين شاركوا في الانتخابات بحسب ما كانت تعلن حكومته. وفاز بالاستفتاء آخر مرة قبل سنة وأربعة أشهر بالضبط من تاريخ وفاته في 10 حزيران/يونيو 2000.
وتابع ابنه بشار الأسد العمل بتقليد الاستفتاء الشعبي للتصويت للرئيس في عامي 2000 و2007، ولكن نسبة فوزه المعلنة انخفضت من 99.7% في عام 2000 إلى 97.62% في عام 2007، للمرة الأولى منذ 36 عاماً.
الانتقال من الاستفتاء إلى الانتخابات التعددية (2014)
وفي عام 2011 انفجرت الأزمة السورية بخروج مظاهرات طالبت بالإصلاح الديمقراطي وسرعان ما انقلبت إلى “ثورة” تطالب بإسقاط النظام السياسي، ثم تحولت إلى صراع مسلح بين قوات النظام والمعارضة.
وفي 27 شباط/فبراير 2012 أصدر الرئيس بشار الأسد دستوراً جديداً لسوريا بتوقيعه كرئيس للجمهورية على مشروع الدستور الذي وضعته لجنة دستورية برلمانية وأقره مجلس الشعب (البرلمان).
وأنهى دستور 2012 للمرة الأولى منذ عقود سيطرة حزب البعث العربي الاشتراكي الرسمية على الدولة، بإلغاء المادة الثامنة من دستور عام 1973 التي كانت تنص على أن الحزب هو “قائد الدولة والمجتمع”، الأمر الذي لم ينعكس حتى الآن على تركيبة مجلس الشعب (البرلمان) الذي ما زال الحزب مع شركائه في الجبهة الوطنية التقدمية يحوزون على أغلبية تفوق الثلثين من مقاعده.
إلا أن التغيير الأهم في دستور 2012 كان استحداث التعددية السياسية في انتخابات رئاسة الجمهورية، وبصدور قانون الانتخابات العامة في 24 آذار/مارس 2014، أصبحت الانتخابات الرئاسية تجري بين مرشحين متنافسين بشروط.
كما أن تغييراً آخر مهماً أدخله دستور 2012 على النظام السياسي السوري، وهو السماح لرئيس الجمهورية بالحكم ولاية أولى ثم التجديد مرة واحدة، بحيث لا يزيد عدد ولايات حكمه المتتابعة عن ولايتين.
وباعتبار انتخابات 2014 كانت أول انتخابات في ظل الدستور الجديد، اعتُبر حكم الأسد بعد فوزه بها ولايته الأولى كرئيس، مع أنه حكم ولايتين قبلها ولكن في ظل الدستور السابق.
وبموجب الدستور الحالي فإن الولاية الجديدة للرئيس بشار الأسد (من 2021 إلى 2028) هي ولايته الأخيرة في رئاسة الجمهورية، ولن يُسمح له بالترشح مجدداً عند انتهائها بعد سبع سنوات، ما لم يجرِ تعديل الدستور أو يُقر دستور جديد للبلاد.
الانتخابات الرئاسية الأولى (2014)
في عام 2014 جرت أول انتخابات رئاسية شعبية مباشرة لاختيار رئيس الجمهورية العربية السورية، وقام مرشحان مغموران بلا انتماء حزبي أو خلفية سياسية، هما: حسان النوري وماهر حجار، بالترشح لمنافسة الرئيس الأسد.
واعتبر كثير من المراقبين أن الانتخابات التي جرت في ظل “حرب أهلية” طاحنة كانت الحكومة السورية تسيطر على أقل من نصف البلاد خلالها، كانت انتخابات “شكلية” وأن المرشحين المنافسين للرئيس قاما بدعاية انتخابية لصالح الأسد أكثر مما فعلا لصالحهما.
علماً أن 21 مواطناً ومواطنة سوريين آخرين كانوا قد تقدموا بطلبات الترشح في انتخابات 2014، ولكنهم لم يستوفوا الشروط الدستورية والقانونية، وهم:
- سوسن عمر الحداد، من مواليد محافظة اللاذقية عام 1963
- سمير أحمد معلا، من مواليد محافظة القنيطرة عام 1961
- محمد فراس ياسين رجوح، من مواليد دمشق عام 1966
- عبد السلام يوسف سلامة، من مواليد محافظة حمص عام 1971
- علي محمد ونوس، من مواليد حمص عام 1973
- عزة محمد وجيه الحلاق، من مواليد دمشق عام 1962
- طليع صالح ناصر، من مواليد كفرين عام 1967
- سميح ميخائيل موسى، من مواليد بطيحة عام 1963
- محمود خليل حلبوني، من مواليد حرستا عام 1946
- محمد حسن الكنعان، من مواليد الصنمين عام 1964
- خالد عبده الكريدي، من مواليد العال عام 1966
- بشير محمد البلح، من مواليد دمشق عام 1931
- أحمد حسون العبود، من مواليد الميادين عام 1962
- أيمن شمدين العيسى علم، من مواليد الحسينية عام 1967
- زياد عدنان الحكواتي، من مواليد دمشق عام 1955
- أحمد علي قصيعة، من مواليد جبق عام 1951
- محمود محمد نصر، من مواليد الزاهرية عام 1969
- علي حسن الحسن، من مواليد دير سراس عام 1965
- أحمد عمر ضبة، من مواليد تعزة الشمالية عام 1969
- محمود ناجي موسى، من مواليد تدمر عام 1950
- حسين محمد طيجان، من مواليد حلب عام 1961
الانتخابات الرئاسية الثانية (2021)
في 28 نيسان/أبريل 2021 أُغلق باب التقدم بطلبات الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية لعام 2021، بعد أن تقدم بطلباتهم 51 مرشحاً محتملاً، بينهم الرئيس السوري بشار الأسد، بالإضافة إلى 43 رجلاً و7 نساء.
وأعلن رئيس مجلس الشعب حمودة يوسف صباغ أن عدد الطلبات المقدمة للترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية أصبح 51 طلباً، بعد أن المجلس تلقى 10 طلبات جديدة في اليوم الأخير.
وكان رئيس مجلس الشعب أعلن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية تطبيقاً لأحكام الدستور اعتباراً من يوم الاثنين 19 نيسان/أبريل 2021، وانتهى تقديم طلبات الترشح إلى المحكمة الدستورية العليا بنهاية الدوام الرسمي يوم الأربعاء 28 نيسان/أبريل 2021.
وتسجل انتخابات الرئاسة التي تجري اليوم الأربعاء 26 أيار/مايو 2021 (سبقها تصويت المغتربين في الخارج يوم الخميس الماضي الموافق 20 أيار/مايو) عدداً من الأرقام القياسية في التاريخ السوري المعاصر. ففضلاً عن كونها ثاني انتخابات رئاسية منذ أكثر من 60 عاماً، وكونها ثاني انتخابات رئاسية شعبية مباشرة على الإطلاق في تاريخ الدولة السورية المعاصرة، فقد سجلت أكبر عدد من طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية، وأكبر عدد من السيدات اللواتي يرغبن في الترشح. كما سُجل في يوم واحد، هو الثلاثاء 27 نيسان/أبريل تقدم 12 شخصاً لطلب الترشح وهو أعلى عدد من المتقدمين بالطلبات في يوم واحد.
كما أن الانتخابات الحالية تشهد ترشح أول مرشح “معارض” وبث دعايته الانتخابية على وسائل الإعلام الحكومية السورية لأول مرة منذ عقود، وهو المحامي محمود مرعي، الذي لم يُخفِ شعوره بالمفاجأة لحصوله على تأييد 35 عضواً في مجلس الشعب.
وشملت قائمة المتقدمين بطلب الترشح للانتخابات الرئاسية (الحالية) لعام 2021 الأسماء التالية:
- عبد الله سلوم عبد الله
- محمد فراس ياسين رجوح
- فاتن علي نهار
- مهند نديم شعبان
- محمد موفق صوان
- بشار حافظ الأسد
- أحمد يوسف عبد الغني
- ناهد محمد أنور الأيون الدباغ
- محمد صالح أسعد الحاج عبد الله
- عبد الحنان بن خلف البدوي
- محمود أحمد مرعي
- خالد بن عبدو الكريدي
- سنان أحمد القصاب
- محمد يوسف رمضان
- أحمد هيثم أحمد المكاري
- دعد مبارك قنوع
- محمد كاميران بن محمد جميل ميرخان
- حسين محمد طيجان
- إيناس مروان القوادري
- هاني عدنان الدهان
- محمد حمدي الصلاح
- محمد بشار محمد فايز ياسين الصباغ
- محمد حيدر الشجاع
- وليد بن ناظم العطار
- محمد غسان بن أحمد الجزائري
- عبير حبيب سلمان
- أنور شلاش القداح
- أحمد بن محيي الدين الحلاق
- محمد ناصر بن أحمد البقاعي
- جهاد صالح الشخير
- أنيسة بشير حموش
- سمير أحمد معلا
- حسين محمد جاسم
- محمد سري محمد نبيل قنوت
- فاطمة عكلة البركو
- أمل محمد بشير قدور
- أنور سجيع حسن
- عدنان أنور شجاع
- شايش حسين الخليف
- تحسين فوزي المحمد
- جلال عبد الكريم إبراهيم
- أحمد غياث محمد شفيق صيداوي
- طليع صالح ناصر
- بشير محمد البلح
- خالد عيسى العيسى
- فايز كمال جحا
- وسام الدين عبد الرحمن عثمان
- محمد حبيب عروس
- جبر محمود خلوف
- معين أحمد إبراهيم
- حسن ربيع الرويلي
وبموجب الدستور السوري لعام 2012 وقانون الانتخابات العامة (2014)، يتعين على طالب الترشح للرئاسة السورية الحصول على تأييد 35 عضواً من أعضاء مجلس الشعب (البرلمان).
وكانت مصادر صحفية ذكرت أن اثنين من المرشحين حصلا على تأييد 35 عضواً من أعضاء مجلس الشعب لكل منهما حتى تاريخ 27 نيسان/أبريل الماضي، وهما الرئيس بشار الأسد، والوزير السابق عبد الله سلوم عبد الله، بينما توقعت أن يحظى مرشح ثالث بتأييد 35 عضواً أيضاً.
وقالت مصادر إعلامية في حينها إن خطأ في التنسيق الأمني أدى إلى إعطاء 69 عضواً من أصل 70 عضواً مستقلاً في مجلس الشعب تأييدهم للرئيس السوري للترشح للانتخابات، الأمر الذي اضطر قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي والجبهة الوطنية التقدمية إلى الطلب من عدد من أعضاء حزب البعث في مجلس الشعب (167 عضواً) وأعضاء أحزاب الجبهة في المجلس (13 عضواً) بتأييد مرشحين آخرين.
وبوصول عدد الترشيحات إلى 51 يكون الموسم الانتخابي الحالي شهد زيادة على انتخابات عام 2014 حين بلغ عدد المتقدمين بطلبات الترشيح 24 شخصاً، قبلت المحكمة الدستورية طلبات 3 منهم فقط لانطباق الشروط عليهم.
ولا يعني استقبال طلبات الترشح أن المرشحين سوف يخوضون الانتخابات. فبعد إغلاق باب تقديم طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية، تقرر المحكمة الدستورية العليا أسماء المرشحين الذين يحق لهم خوض الانتخابات بناء على تحقيقهم الشروط الدستورية والقانونية، وأهمها شرطان: الإقامة 10 سنوات متواصلة في سوريا قبل الانتخابات، وتأييد 35 عضواً من مجلس الشعب للترشيح.
وبدأت عملية تأييد أعضاء مجلس الشعب لمرشحيهم في الانتخابات الرئاسية في العشرين من نيسان/أبريل الجاري، وجرت في قاعة خاصة ضمن مبنى المجلس بحضور رئيس مجلس الشعب حيث يقوم عضو المجلس بتدوين اسمه في سجل خاص ويأخذ من رئيس المجلس ورقة التأييد ثم يدخل الغرفة السرية المعدة لملء البيانات على ورقة التأييد وتتضمن اسم المرشح الذي يريد تأييده ثم يضع الورقة في ظرف خاص ويختمه بلصاقة ليزرية ويضعه في صندوق التأييدات.
وشكك بعض المراقبين في “سرية” عملية التأييد، لأن الورقة التي يملؤها عضو مجلس الشعب تتضمن ثلاث خانات، الأولى مخصصة لوضع اسمه، والثانية لدائرته الانتخابية، بالإضافة إلى اسم المرشح الذي اختاره، رغم أن التصويت يتم في غرفة مغلقة.
وفي 29 نيسان/أبريل الماضي تسلمت المحكمة الدستورية العليا من مجلس الشعب السوري صندوقاً يحوي التأييدات الخطية لأعضاء المجلس للمرشحين الذين يدعمون خوضهم الانتخابات الرئاسية.
وفي 3 أيار/مايو من الشهر الجاري أعلنت المحكمة الدستورية العليا قرارها الأولى بقبول طلبات 3 مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية، وفتحت باب تقديم الاعتراضات.
وفي 7 أيار/مايو قالت المحكمة إنها بتّت في 6 طلبات تظلم من متقدمين بالترشح لم تقبل طلباتهم.
وفي 10 أيار/مايو أعلنت المحكمة الدستورية العليا قرارها النهائي بخوض المرشحين الثلاثة الذين أقرتهم سابقاً انتخابات الرئاسة، وهم: عبد الله سلوم عبد الله، وبشار حافظ الأسد، ومحمود أحمد مرعي.
وسمحت المحكمة للمرشحين الثلاثة القيام بحملة انتخابية مدتها 8 أيام، بدأت من الأحد 16 أيار/مايو إلى يوم الاثنين 24 أيار/مايو، أعقبها “صمت انتخابي” يوم أمس الثلاثاء، أي قبل الانتخابات بيوم واحد.
ويُنتظر إعلان فوز الرئيس السوري بشار الأسد على منافسيه في الانتخابات اليوم الأربعاء أو غداً الخميس، ليتولى السلطة لولاية رئاسية رابعة تبدأ في شهر تموز/يوليو 2021 وتستمر إلى عام 2028.
وترفض المعارضة السورية والأمم المتحدة ودول غربية عديدة نتائج الانتخابات الرئاسية سلفاً، وتعتبرها غير ديمقراطية لأنها لا تجري في إطار العملية السياسية التي أقرها قرار مجلس الأمن الدولي 2254، والتي تشرف عليها الأمم المتحدة. بينما اعتبرت روسيا الانتخابات لا تتعارض مع القرارات الدولية، وأرسلت مراقبين من جانبها لمتابعة الانتخابات، بناء على دعوة وصلت من مجلس الشعب السوري إلى مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا في البرلمان)
تاريخ الانتخابات الرئاسية في عهد الأسد
بعد أن كان رئيس الجمهورية يُنتخب من البرلمان بين الثلاثينيات ونهاية الستينيات من القرن العشرين، تغير النظام في مطلع عهد الرئيس السوري حافظ الأسد، مع استحداث نظام الاستفتاء الشعبي العام، الذي بموجبه يعطي الشعب تفويضاً للرئيس في تصويت شعبي مباشر.
وبين عامي 1971 و1999 عُقدت في سوريا 5 استفتاءات شعبية على الرئيس حافظ الأسد، كان يُعطى الناخبون فيها الخيار بين التصويت بـ”موافق” أو “غير موافق” على ترشيحه لرئاسة الجمهورية، دون منافسة انتخابية أو ترشح آخرين. وهذه نتائج الاستفتاءات:
الاستفتاء الرئاسي الأول: 22 آذار/مارس 1971
الاختيار | الأصوات | % |
---|---|---|
حافظ الأسد | 1,919,609 | 99.2 |
غير موافق | 15,480 | 0.8 |
أصوات باطلة | 714 | – |
المجموع | 1,935,803 | 100 |
الاستفتاء الرئاسي الثاني: 8 شباط/فبراير 1978
الاختيار | الأصوات | % |
---|---|---|
حافظ الأسد | 3,975,729 | 99.9 |
غير موافق | 4,798 | 0.1 |
أصوات باطلة | 11,168 | – |
المجموع | 3,991,695 | 100 |
الاستفتاء الرئاسي الثالث: 10 شباط/فبراير 1985
الاختيار | الأصوات | % |
---|---|---|
حافظ الأسد | 6,200,428 | 100 |
غير موافق | 376 | 0 |
أصوات باطلة | 1,456 | – |
المجموع | 6,202,260 | 100 |
الاستفتاء الرئاسي الرابع: 2 كانون الأول/ديسمبر 1991
الاختيار | الأصوات | % |
---|---|---|
حافظ الأسد | 6,726,843 | 99.99 |
غير موافق | 396 | 0.01 |
أصوات باطلة | 753 | – |
المجموع | 6,727,843 | 100 |
الاستفتاء الرئاسي الخامس: 10 شباط/فبراير 1999
الاختيار | الأصوات | % |
---|---|---|
حافظ الأسد | 8,960,011 | 100 |
غير موافق | 219 | 0 |
أصوات باطلة | 917 | – |
المجموع | 8,961,147 | 100 |
وبعد وفاة الرئيس حافظ الأسد في 10 حزيران/يونيو 2000، عُقد في سوريا استفتاءان شعبيان على الرئيس بشار حافظ الأسد، كان يُعطى الناخبون فيها الخيار بين التصويت بـ”موافق” أو “غير موافق” على ترشيحه لرئاسة الجمهورية، دون منافسة انتخابية أو ترشح آخرين. وهذه نتائج الاستفتاءين:
الاستفتاء الرئاسي الأول: 10 تموز/يوليو 2000
الاختيار | الأصوات | % |
---|---|---|
بشار الأسد | 8,689,871 | 99.7 |
غير موافق | 22,439 | 0.3 |
أصوات باطلة | 219,313 | – |
المجموع | 8,931,623 | 100 |
الاستفتاء الرئاسي الثاني: 10 تموز/يوليو 2007
الاختيار | الأصوات | % |
---|---|---|
بشار الأسد | 11,199,445 | 97.62 |
غير موافق | 19,653 | 0.17 |
أصوات باطلة | 253,059 | 2.21 |
المجموع | 11,472,157 | 100 |
وبعد بداية الأزمة السورية، حصلت انتخابات رئاسية واحدة عام 2014، وهذه نتائجها:
الانتخابات الرئاسية الأولى: 3 حزيران/يونيو 2014