الجمعة 28 أيار/مايو 2021
سوريا اليوم – دمشق
أعلنت الرئاسة السورية فوز الرئيس السوري بشار الأسد بالانتخابات الرئاسية التي جرت الأربعاء 26 أيار/مايو، قائلة “السوريون قالوا كلمتهم”.
ونشر حساب الرئاسة السورية على تويتر تغريدة تعلن فوز الرئيس الأسد بانتخابات رئاسة الجمهورية، التي حصل فيها على الأغلبية الساحقة من أصوات الناخبين السوريين.
بينما أعلن رئيس مجلس الشعب حموده صباغ الليلة الماضية “فوز الدكتور بشار الأسد بمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية بحصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين بنسبة 95.1 بالمئة من عدد الأصوات الصحيحة”، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا).
وقال صباغ في تصريح صحفي “من منبر مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية يسعدني ويشرفني أن أعلن قرار وإرادة الشعب العربي السوري والرد الحاسم والنهائي على كل من تآمر على سورية وشعبها خلال السنوات الماضية من خلال إعلان النتائج النهائية لانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية كما انتهت إليها المحكمة الدستورية العليا”.
وأوضح صباغ أن العدد الإجمالي للناخبين ممن يحق لهم الاقتراع داخل أراضي الجمهورية العربية السورية وخارجها بلغ 18 مليوناً و 107 آلاف و109 ناخبين، بينما بلغ العدد الإجمالي للناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الداخل والخارج 14 مليوناً و239 ألفاً و140 مقترعاً، وبنسبة قدرها 78.64 بالمئة ممن مجمل الناخبين، في حين بلغ العدد الإجمالي لأوراق التصويت الملغاة 14 ألف ورقة بنسبة 0.1 بالمئة ممن أدلوا بأصواتهم.
وأضاف صباغ “بلغ عدد الأصوات الإجمالي الذي حصل عليه المرشحون وفق التسلسل: أولاً السيد بشار بن حافظ الاسد حصل على 13 مليوناً و540 ألفاً و860 صوتاً بنسبة قدرها 95.1 بالمئة من عدد أصوات المقترعين الصحيحة. والسيد محمود بن أحمد مرعي حصل على 470 ألفاً و276 صوتاً بنسبة 3.3 بالمئة من عدد أصوات المقترعين الصحيحة. والسيد عبد الله سلوم عبد الله حصل على 213 ألفاً و968 صوتاً بنسبة 1.5 بالمئة من عدد أصوات المقترعين الصحيحة”.
وتابع صباغ “بناءً على ما تقدم وبموجب أحكام المادة 86 من الدستور والفقرة /ب/ من المادة /79/ من قانون الانتخابات العامة ونظراً لحصول المرشح الأول السيد بشار بن حافظ الأسد على الأغلبية المطلقة من عدد أصوات المقترعين الإجمالي بنسبة 95.1 بالمئة يسرني ويشرفني أن أعلن فوز السيد بشار حافظ الأسد بمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية”.
وقال رئيس مجلس الشعب “إنني بهذه المناسبة أعبر باسمي وباسم مجلس الشعب عن فخرنا وتقديرنا وتهنئتنا ومباركتنا القلبية للشعب العربي السوري العظيم الذي يؤكد على الدوام صحة وصوابية مواقفه وقراراته واختياراته في كل ما يتعرض له وهذا دليل على تمسكه بمبادئه وقيمه الأصيلة والنبيلة المتوارثة عبر الأجيال باختياره لقائد حر عظيم في زمن عز فيه القادة وقل فيه الأحرار وفاءً لبطولات جيشنا العربي السوري الباسل ولأرواح شهداء سورية العظام وجرحانا الأبطال الذين قدموا أجسادهم رخيصة في سبيل أن يبقى علم سورية شامخاً مرفرفاً في علياء المجد”، بحسب تعبيره.
وأضاف صباغ “هنيئاً لنا ومبارك لشعبنا القائد الواثق بشعبه ووحدته الوطنية وبأن العروبة هي جوهر الوطنية السورية ومضمونها الأساسي المتسامح تحت سقف الوطن والداعي لتجنب ثقافة التعصب والتشفي والانتقام. القائد الذي يؤكد أن الشعب هو مصدر القرار والمستمد لقوته وعزيمته من قوة وعزيمة شعبه الصامد الأبي على طريق النصر النهائي والحاسم بإذن الله واستكمال مسيرة الإعمار وبناء سورية الجديدة المتجددة، ولنذهب جميعا إلى العمل مرفوعي الرأس أقوياء العزيمة فالعمل وحده يحقق الأمل المستقر في صدورنا منتظراً الإنجاز الكامل”.
وقال “الرحمة والإكبار والإجلال لشهداء سورية الأبرار الخالدين في قلوبنا أبداً.. الشفاء العاجل لجرحانا منارات الضياء لأجيالنا القادمة وتحية العزة والافتخار والكرامة إلى أبناء سورية الأباة الصامدين”.
كما أوضح رئيس مجلس الشعب أن “الجميع شاهد في يوم الاقتراع والأيام التي سبقته صورة تكاد تكون نادرة في مثل هذه المناسبات وفي أي مكان من العالم”. وقال “شاهدنا وشاهد العالم معنا مشاهد مدهشة جمعت في انسجام وتكامل نسيجاً من العواطف والعقل.. من الإرادة والتصميم من القول والفعل.. وكان المشهد واسعاً في مساحته كبيراً في أحجامه حيث ضم ملايين السوريين في مختلف المناطق من الحسكة والرقة حتى درعا ومن حلب وإدلب حتى حماة ومن دمشق وريفها إلى السويداء والقنيطرة ومن دير الزور حتى حمص واللاذقية وطرطوس.. هذا في الحجم والاتساع.. أما في المضمون فقد عبر السوريون عن ثقتهم بالنصر وتحديهم للأعداء وقدرتهم على تحويل مخططات الذين استهدفوا سورية إلى أوهام وأحلامهم إلى كوابيس وتقنياتهم الحربية والإرهابية إلى عصف مأكول”.
وأكد صباغ أن “هؤلاء الواهمين سيتعلمون أن من يمس كرامة السوريين سيواجه ملايين الأسود التي تحمي العرين.. فمذاق السوريين حلو للأصدقاء علقم شديد المرارة للأعداء.. هذا الزحف البشري الذي شاهدناه هو تعبير حقيقي محسوس عن ثأر السوريين لكرامتهم وانتصارهم لشهدائهم وغضبهم المقدس على من تجرأ على هدم مدنهم ومصانعهم وتشريد أبنائهم.. ليعلم كل العالم أن سورية بلد ليس كالبلدان وشعب ليس كالشعوب.. شعب يؤمن بأن النصر قدره وخياره.. وهذا النصر سوف يتحقق ما دامت الملايين عبرت عن إرادتها بهذه الصورة العظيمة.. وإن غداً لناظره قريب.. وسيسجل التاريخ في كتابه مرة أخرى من هم السوريون.. وما هو دورهم في هذه المنطقة والعالم على مر العصور”.
وبموجب الدستور السوري لعام 2012 المعمول به حالياً في سوريا، يتولى الرئيس الأسد السلطة سبع سنوات قادمة تنتهي في عام 2028، وهي آخر ولاية يحق له الترشح فيها بحسب الدستوري أيضاً.
وهذه الولاية الثانية للرئيس السوري بعد إقرار دستور 2012، الذي شهدت سوريا بعده انتخابات رئاسية تعددية بدلاً من استفتاءات على الرئاسة. كما أنها ستكون الولاية الرابعة للأسد في السلطة منذ وصوله إلى الحكم في عام 2000.
وتبدأ ولاية الرئيس الأسد الجديدة خلال شهر تموز/ يوليو المقبل، حيث تنتهي ولايته الحالية.
واستغرق فرز أصوات الناخبين في مختلف المحافظات السورية نحو 24 ساعة قبل إعلان النتائج رسمياً، وهو تطور جديد لم تشهده البلاد منذ عقود.