الثلاثاء 1 حزيران/يونيو 2021
سوريا اليوم – متابعات
أفيد، أمس، بأن إيران بدأت تكثيف جهودها لتجنيد أطفال باسم «براعم الفرات» وتعليمهم اللغة الفارسية في مناطق نفوذها، خصوصاً في الميادين التي تسمى بـ«عاصمة إيران» شرق سوريا، بحسب ما قالت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نشره أمس أن «إيران لا تدخر جهداً في عملية ترسيخ وجودها في سوريا وتحكمها في القرار وجوانب حياتية كبيرة، محاولة استقطاب السوريين من الرجال والشبان والنساء بأساليب ترغيبية متفرقة، وحتى الأطفال تريد زرع وغرس الأفكار التي تتبناها إيران فيهم»، حيث أفاد نشطاء من مدينة الميادين، عاصمة الإيرانيين وميليشياتها غرب الفرات، بأن «المركز الثقافي الإيراني» افتتح دورة تعليمية لتعليم الأطفال اللغة الفارسية بشكل مجاني، تحت مسمى «براعم الفرات» وهي الثانية من نوعها، حيث كانت الأولى التي تحمل نفس الخصائص في منتصف أيلول/سبتمبر 2020.
ورصد المركز جائزة قدرها مليون ليرة سورية (الدولار الأميركي يساوي 3100 ليرة)، لمن يتجاوز اختبار اللغة الفارسية في نهاية الدورة بمعدل «ممتاز»، وهو ما فعلته سابقاً في المرة الأولى، كما شهدت الدورة الجديدة التي انطلقت اليوم إقبالاً كبيراً من قبل الأطفال وتوجه عشرات منهم إلى المركز.
وكان المرصد السوري نشر، في الخامس من كانون الأول/ديسمبر 2020، أن «المركز الثقافي» الإيراني بمدينة دير الزور، أقام رحلة ترفيهية لطلاب المدارس من الأطفال إلى «حديقة الأصدقاء» في منطقة حويجة صكر بالمدينة، يأتي ذلك بهدف غرس الأفكار الإيرانية بين أفراد المجتمع في المناطق التي يوجدون بها في محافظة دير الزور، مستهدفين الأطفال على وجه الخصوص.
ونشر في 22 أيلول/سبتمبر 2020، أن الإيرانيين في سوريا يعملون على إقامة النشاطات التي تستهدف الأطفال بهدف غرس الأفكار الإيرانية بين شرائح المجتمع، والظهور بصورة حسنة أمام أهالي المناطق التي يوجدون فيها.
وافتتح «المركز الإيراني الثقافي» في مدينة الميادين، في 15 أيلول/سبتمبر 2020، دورات مجانية مسائية تهدف إلى تعليم الأطفال اللغة الفارسية، وتستهدف طلاب المرحلة الابتدائية، وأبلغ القائمون على العمل في «المركز الثقافي» جميع الطلاب والأهالي بأن مكافأة مالية تقدر بمليون ليرة سورية مخصصة للأطفال الذين يتجاوزون اختبار اللغة الفارسية بمعدل ممتاز.
يذكر أن المركز الثقافي الإيراني أطلق هذا النشاط التعليمي تحت مسمى «براعم الفرات»، في إطار سعي القوات الإيرانية لترسيخ نفوذها داخل المناطق التي تخضع لسيطرتها على الأراضي السورية.
وكان «المرصد» أشار، في تموز/يوليو 2020، أن «المركز الثقافي الإيراني» في مدينة دير الزور نظم رحلة «ترفيهية» لنحو 30 طفلاً من أبناء المدينة إلى «حديقة الأصدقاء» التي أنشأها «المركز الإيراني» في حويجة صكر.