الخميس 3 حزيران/يونيو 2021
سوريا اليوم – متابعات
قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن إجراء انتخابات مبكرة في سوريا خيار محتمل في حال نجح وفدا المعارضة السورية والنظام في الاتفاق على “تنسيق وإجراء إصلاح دستوري”، على حد قوله.
وقال بوغدانوف (وهو المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا) للصحفيين على هامش أعمال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي اليوم الخميس “إذا توصلت الأطراف السورية إلى اتفاق وسيتم تثبيت نتائج عملها، فمن الممكن إجراء انتخابات وفقا للدستور الجديد أو الإصلاح الدستوري، وقد يحدث ذلك بشكل مبكر وليس بعد سبع سنوات، حسب مقتضيات الدستور الحالي، لكن هذا الأمر يتطلب توافقا بين السوريين”، بحسب ما نقل موقع تلفزيون سوريا المعارض.
وأكد الدبلوماسي الروسي البارز، وفقاً لما أوردته وكالة “تاس” الإخبارية الروسية، أن هناك خططاً لعقد اجتماع جديد بصيغة “أستانا” في عاصمة كازاخستان مدينة نور سلطان حتى نهاية حزيران/يونيو الجاري، لافتاً إلى أن موسكو ستجري الأسبوع المقبل اتصالات مع تركيا وإيران بهذا الصدد.
كما أعرب بوغدانوف عن أمل موسكو في أن يتمكن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن من تنظيم اجتماع جديد للجنة الدستورية السورية في المستقبل القريب، مذكراً بأن فكرة طرحت أصلا لعقد هذا الاجتماع قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في سوريا مؤخراً.
يذكر أن النظام السوري أعلن يوم الخميس الماضي، فوز الرئيس بشار الأسد بولاية رئاسية رابعة، بعد حصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين بنسبة 95.1 % من عدد الأصوات.
يشار إلى أنّ الحكومة السورية أجرت الانتخابات الرئاسيّة وفق “دستور عام 2012” الذي تنص “المادة 88” منه على أن “الرئيس لا يمكن أن يُنتخب لأكثر من ولايتين كل منهما سبع سنوات”، إلّا أنّ “المادة 155” توضّح أن ذلك “لا ينطبق على الرئيس الحالي، إلا اعتباراً من انتخابات العام 2014”.
وخلال الأسابيع الماضية، كرر المجتمع الدولي رفضه للانتخابات الرئاسية السورية، وشكّك في نزاهتها حتى قبل حدوثها، معتبراً أنها غير شرعية ونتائجها محسومة مسبقاً لصالح الأسد، بينما أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أن هذه الانتخابات ليست جزءاً من العملية السياسية التي دعا إليها قرار مجلس الأمن الدولي 2245.
وأصدر وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، بياناً قالوا فيه إن “الانتخابات الرئاسية” التي سيجريها النظام “لن تكون حرة ولا نزيهة”.
وانتقد وزراء خارجية هذه الدول، في بيان مشترك، الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرين إلى أنهم يدعمون أصوات جميع السوريين الذين نددوا بالعملية الانتخابية باعتبارها غير شرعية، بما فيهم منظمات المجتمع المدني والمعارضة.
من جهتها اعتبرت روسيا الانتخابات الرئاسية السورية لا تتعارض وقرارات الشرعية الدولية، وأشادت بنزاهتها.