الأربعاء 16 حزيران/يونيو 2021
سوريا اليوم – متابعات
أكدت منظمة فلسطينية أن الآلاف من أطفال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وجدوا أنفسهم أمام استحقاقات فرضتها الحرب ونتائجها عليهم وعلى عائلاتهم، وتحملوا صعوبات كبيرة انعكست على حياتهم الاجتماعية والمادية والتعليمية.
وكشف دراسات ميدانية لـ”مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” عن ارتفاع معدلات عمالة الأطفال الفلسطينيين منذ عام 2011، حيث شكل الفقر وفقدان المعيل أهم أسباب ظاهرة عمالة الأطفال، بحسب ما ذكرت صحيفة “زمان الوصل” اليوم الأربعاء.
ويعاني الفلسطينيون أسوة بالسوريين الفقر وضعف مواردهم المالية، ما أجبر العديد من العائلات الفلسطينية إلى وقف إرسال أبنائهم إلى المدارس، ودفعهم إلى سوق العمل ليكونوا عوناً في تأمين لقمة العيش وتوفير الحد الأدنى من مستلزمات الحياة للأسرة، وفقا لتقرير المجموعة.
وقال: “كما فقد آلاف الفلسطينيين آباءهم لأسباب الوفاة بشكل طبيعي أو بسبب الحرب أو بسبب الاختفاء القسري في السجون والمعتقلات، وتنتقل مهمة إعالة الأسرة للأطفال وخاصة للأخ الأكبر الذي قد لا يتجاوز عمره 15 سنة، ويحمل هم أسرة يصعب على كبير السن تحمل مسؤولياتها”.
وأضاف: “فرض النزوح والتهجير إلى مخيمات الشمال السوري، ظروفاً قاسية دفعت الأطفال الفلسطينيين إلى العمل، لإعانة أسرهم التي يسكن الآلاف منهم في خيام، يعيشون على المساعدات المتقطعة، ومحرومون من مساعدات وكالة الأونروا المسؤولة عنهم”.
أما في دول الجوار السوري، أجبر العوز والفاقة أطفال الفلسطينيين النازحين من سوريا على ترك التعليم، والعمل بأعمال لا تتناسب مع أعمارهم وطبيعة أجسامهم الضعيفة، حيث يعملون بمهن صعبة كتحميل الكراتين الثقيلة أو جمع النفايات أو غسيل السيارات وغيرها، وذلك لتعزيز قدرة عائلاتهم على العيش الكريم.
ويعزو ناشطون فلسطينيون، السبب الرئيسي في عمالة الأطفال الفلسطينيين السوريين إلى تقصير “أونروا” في تحمل واجباتها تجاه الأطفال اللاجئين وعوائلهم، إضافة إلى عدم وجود أي دور جدي لسفارات الفلسطينية في العمل على التخفيف من معاناة اللاجئين.