الخميس 17 حزيران/يونيو 2021
سوريا اليوم – متابعات
انتهى اللقاء الأول بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء 16 حزيران/يونيو، على هامش اجتماعات قادة “مجموعة السبع” و”حلف شمال الأطلسي” (الناتو)، مع تأكيد أمريكي على ضرورة استمرار إيصال المساعدات إلى الشمال السوري.
وأوضح بايدن خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء، أنه أكد لبوتين الحاجة الملحة للحفاظ على الممرات الإنسانية، وإعادة فتح المعابر المغلقة في سوريا، لإدخال “مجرد طعام بسيط، وضروريات أساسبة لمن يتضورون جوعًا حتى الموت”، بحسب وصفه.
وقال بايدن، إنه سُئل خلال لقائه “لماذا تعتقد أنه من المهم الاستمرار في المشاكل مع رئيس سوريا (بشار الأسد)”، فأجاب “لأنه ينتهك معياراً دولياً، يسمى معاهدة الأسلحة الكيميائية، لذا لا يمكن الوثوق به”، بحسب ما نقل موقع “عنب بلدي” اليوم الخميس.
وكان مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، أكد في بيان صحفي صدر في 9 حزيران/يونيو الحالي، أن سوريا ستكون ضمن جدول الأعمال المقرر مناقشتها في القمة، متحدثًا عن وضوح موقف الولايات المتحدة من وصول المساعدات الإنسانية، مع عدم الخوض بالتفاصيل المقرر مناقشتها لإعطاء مساحة للمحادثات التي تسبق فترة جنيف.
وفي 13 حزيران/يونيو الحالي، أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن قضايا النزاعات الإقليمية، في سوريا وليبيا، في مقدمة الملفات التي ستتم مناقشتها خلال اللقاء.
قضية المساعدات الإنسانية التي أكد عليها بايدن، هي عبور مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود، دون موافقة النظام السوري، والمحصورة حاليًا في معبر “باب الهوى” على الحدود مع تركيا.
وتصر روسيا على إغلاق هذه الآلية، وحصر تسليم المساعدات إلى دمشق، وهو ما سيصوت عليه مجلس الأمن في 10 تموز/يوليو المقبل.
وبعد انتهاء اللقاء، قال بايدن إن بوتين شريك بناء وخبير، مضيفًا أنهما يتحدثان “بنفس اللغة”، واصفًا اللقاء بأنه لم يكن يحمل مسمى الصداقة، إنما كان حوارًا عمليًا حول مصالح بلديهما.
وأوضح بايدن أنه فعل خلال اللقاء ما جاء من أجله، إذ أبلغ الرئيس الروسي، أنهما “بحاجة إلى القواعد الأساسية للطريق التي يمكننا جميعًا الالتزام بها”.
وقال بايدن إن المناقشات حول الحد من التسلح والهجمات السيبرانية على الولايات المتحدة، استغرقت معظم وقت اللقاء.
بينما وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء، بأنه كان “بناءً وخالٍ من العداء وأظهر رغبة الزعيمين في فهم بعضهما البعض”.
وأعلن بوتين أنه توصل إلى اتفاق مع بايدن، حول إعادة السفيرين الروسي والأمريكي لمكاني عملهما لكن دون تحديد موعد دقيق لذلك.
وبرز تهديد بايدن لبوتين الوحيد خلال اللقاء، حول حديثه عن زعيم المعارضة الروسية، أليسكي نافالني، إذ قال “إن العواقب ستكون مدمرة لروسيا إذا مات نافالني”.
بينما رد بوتين، خلال المؤتمر، أن نافالني، كان يعلم بأنه انتهك القانون الروسي وأن عليه التسجيل لدى الجهات المعنية كشخص محكوم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ، لكنه تجاهل هذا المطلب وغادر روسيا.
وأضاف “أعتقد أنه أراد أن يكون معتقلًا”، لأنه بحسب رأيه عاد إلى روسيا بعد تلقيه العلاج في ألمانيا.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وموسكو بشدة، في آذار/مارس الماضي، عندما استدعت روسيا سفيرها في الولايات المتحدة الأمريكية، أناتولي أنطونوف، “للتشاور”، بعد وصف بايدن نظيره الروسي بـ”القاتل”.
وقالت الخارجية الروسية، بحسب بيان في 18 آذار/مارس الماضي، إن موسكو استدعت السفير “للتشاور” وتحليل مستقبل العلاقات الروسية- الأمريكية، مشيرة إلى أن موسكو مهتمة بالحيلولة دون تدهور العلاقات مع واشنطن.
كما تصاعد التوتر بين البلدين مؤخراً، مع اتهام واشنطن موسكو بتعزيز قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا، وعقب مطالبتها بالإفراج عن المعارض الروسي المعتقل أليكسي نافالني.