السبت 19 حزيران/يونيو 2021
سوريا اليوم – متابعات
عاد معمل تجفيف الفوسفات بمناجم “خنيفيس” وسط تدمر، للعمل بانطلاقة تجريبية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 650 ألف طن سنوياً.
وبحسب ما نقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا) اليوم الجمعة 18 حزيران/يونيو، عن المدير العام للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية، سمير الأسد، فإن مرحلة الإقلاع التجريبي بدأت بعد العمل على إعادة تأهيل المعمل “بجهود وخبرات وطنية”.
وأوضح موقع “عنب بلدي” السوري المعارض أن المعمل يخضع لاتفاقية كان قد صادق عليها الرئيس السوري بشار الأسد في 2017، بين المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية في سوريا، وشركة “STNG Logestic”، التابعة لمجموعة “ستروي ترانس غاز” الروسية، بهدف تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة للمناجم وتقديم خدمات الحماية والإنتاج والنقل إلى مرفأ التصدير “سلعاتا” في لبنان.
واعتُبرت سوريا قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، ضمن أكبر خمس دول مصدرة للفوسفات في العالم، وأبرز مناجمها “الشرقية” (45 كيلومتراً جنوب غرب مدينة تدمر)، و”خنيفيس” (60 كيلومتراً جنوب غرب تدمر).
وبلغ إجمالي إنتاج المنجمين من الفوسفات قبل عام 2011 قرابة 3.5 مليون طن سنوياً، كان يصدر منها حوالي ثلاثة ملايين طن، والباقي يوجه إلى مصنع الأسمدة في مدينة حمص، بحسب أرقام المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية.
وشهدت مناجم الفوسفات قرب تدمر عمليات عسكرية منذ أيار/مايو 2015، عندما سيطر عليها تنظيم داعش، ثم استعادتها قوات النظام السوري في آذار/مارس 2016، ليعاود داعش إحكام قبضته عليها في كانون الأول/ديسمبر من ذات العام (2016)، ويخرج منها نهائياً في أيار/مايو 2017.
وتعد مناجم خنيفيس من أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، إلى جانب مناجم الشرقية.
ومنحت الحكومة السورية كلاً من روسيا وإيران عدة امتيازات في قطاعات البناء والفوسفات والزراعة والطاقة والبناء والتعليم، فضلاً عن منح موسكو عقوداً طويلة الأمد تخولها إقامة قواعد عسكرية في ميناءي اللاذقية وطرطوس لمدة 49 عاماً.