الأربعاء 14 تموز/يوليو 2021
سوريا اليوم – دمشق
أدانت سوريا اليوم الأربعاء بأشد العبارات ما اعتبرته “التدخل الأمريكي السافر في شؤون كوبا الداخلية”، وأعربت عن ثقتها بأن هافانا التي واجهت “الحصار الأمريكي الظالم” ستتغلب على الهجوم الجديد عليها.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين تصريحه اليوم قائلاً “تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات التدخل الأمريكي السافر في شؤون كوبا الداخلية والذي يهدف إلى زعزعة الاستقرار فيها والنيل من الإنجازات التي حققها الشعب الكوبي”.
وأضاف المصدر إن “الحصار الأمريكي الجائر وسياسة الإجراءات القسرية أحادية الجانب اللامشروعة هي السبب الأساس للظروف الاقتصادية الصعبة والمعاناة المعيشية للمواطنين الكوبيين، وعلى المجتمع الدولي التحرك لوضع حد لهذا الإرهاب الاقتصادي الذي يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وأبسط حقوق الإنسان”، بحسب ما نقلت الوكالة.
وتابع المصدر السوري الرسمي يقول “إن الجمهورية العربية السورية إذ تعرب عن تضامنها الكامل مع كوبا الصديقة قيادة وحكومة وشعباً فإنها واثقة أن كوبا التي واجهت الحصار الأميركي الظالم منذ قرابة ستين عاماً ستتمكن من التغلب على الهجمة الجديدة التي تتعرض لها والحفاظ على سيادتها.
وتنظر الحكومة السورية إلى السياسة الأمريكية في كوبا بنفس المنظار التي ترى به العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ سنوات طويلة، والتي بدأت منذ عام 2004، واستمرت حتى قانون قيصر الأمريكي الذي فرض المزيد من العقوبات على دمشق العام الماضي (2020).
وتشهد كوبا أضخم موجة احتجاجات مناهضة للحكومة منذ عقود. فقد خرج المحتجون في مسيرات في عدة مدن، بينها العاصمة هافانا، يرددون شعارات “الحرية” و”لتسقط الدكتاتورية”، بينما اتهم معارضون السلطات باعتقال عشرات النشطاء.
وأعلنت الولايات المتحدة، التي تناصب كوبا العداء منذ عقود، أنها تقف إلى جانب الكوبيين، وطالبت الحكومة “بالاستماع إلى الشعب وخدمة مصالحه”. وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان قائلا: “الكوبيون يطالبون بشجاعة بحقوقهم الأساسية”.
وأثار انهيار الاقتصاد وشح المواد الغذائية وارتفاع الأسعار وتعامل الحكومة مع أزمة كورونا غضب الكوبيين، في صورة ذكّرت السوريين في مناطق سيطرة الحكومة السورية بمعاناتهم الشديد جراء الانهيار الاقتصادي، الذي تتهم الحكومتان السورية والكوبية سياسات واشنطن تجاههما بالمسؤولية عنه.