يعيش المشهد السوري حالة من التحول السياسي العميق في ظل ظهور شخصيات بارزة تقود جهود الانتقال، ومن هذه الشخصيات رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد البشير في حكومة تسيير الأعمال.
وُلد محمد البشير عام 1983 في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب، حصل على شهادة الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة حلب عام 2007 بتخصص الاتصالات، وهو ما فتح له آفاقاً للعمل في مجال التقنية؛ بدأ حياته المهنية كرئيس لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز، حيث برع في إدارة الأنظمة التقنية وتطوير الكفاءات بما يخدم القطاعات الحيوية في البلاد.
توالت إنجازات محمد البشير في ظل ظروف الحرب المستمرة، إذ انخرط في العمل السياسي والوطني عبر توليه منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية ضمن حكومة الإنقاذ، مما أكسبه خبرة عملية في التعامل مع التحديات التنموية والإنسانية الناجمة عن الصراعات، وإيجاد الحلول المناسبة لها.
اقرأ أيضاً: اللجنة التحضيرية: سوريا لن تكون دولة حزب واحد والمعارضة طبيعية
وفي إطار التحول السياسي الذي تشهده سوريا، تم الإعلان في كانون الأول 2024 عن تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وهو الإعلان الذي وضع محمد البشير في قلب المرحلة الانتقالية، التي تهدف حكومته خلالها إلى التنسيق مع الأجهزة والمؤسسات المختلفة، لضمان استمرارية الخدمات وتوفير بيئة مستقرة للمواطنين، وقد جاء هذا التوجه في إطار خطة أوسع لانتقال السلطة بشكل يحترم إرادة الشعب، ويعيد للدولة مواقعها المؤسسية بعد فترة من الانقسامات والتحديات الأمنية والاقتصادية.
ولم يقتصر تأثير محمد البشير على الجانب الإداري، بل امتد إلى الساحة الدبلوماسية، حيث شارك في لقاءات تهدف لنقل السلطة وبناء مستقبل سياسي جديد يتماشى مع تطلعات الشعب السوري بوطن أكثر حرية وأماناً، لجهة توحيد صفوف المعارضة والسعي إلى تجاوز الانقسامات التي أدت إلى تفاقم الأزمة، وتهيئة مناخ ملائم لإعادة بناء الثقة بين الشعب والمؤسسات.
ويأمل السوريون أن تنجح الحكومة الجديدة في خلق أرضية صلبة لبناء سوريا جديدة تسودها العدالة والاستقرار، وتجديد الثقة في العملية السياسية، لتحقيق تحول شامل يلبي تطلعات الشعب في مستقبل أفضل.
اقرأ أيضاً: من هي هند قبوات عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني؟