تعد الشركة السورية للطيران (SyrianAir)، من أبرز المؤسسات في قطاع النقل الجوي بسوريا المملوكة بالكامل للحكومة السورية، تتخذ من مطار دمشق الدولي مقراً رئيسياً لها منذ تأسيسها، وعلى مدى عقود أصبحت الناقل الوطني الذي يربط سوريا بمختلف أنحاء العالم، حيث تقدم رحلات دولية تصل إلى أكثر من 48 وجهة تشمل آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبدأت الشركة السورية للطيران مسيرتها بأسطول متواضع، لكنها سرعان ما توسعت لتلبي احتياجات السفر المتزايدة، وتمارس دورها في دعم السياحة والتجارة في المنطقة، وتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية مع دول العالم، حيث تعتمد في عملياتها على أسطول متنوع يشمل طائرات متطورة مثل(Airbus A320) و(A340)، إلى جانب طائرات أخرى مثل(Ilyushin 76)و(ATR 72-500.
وباعتبارها عضواً فاعلاً في الاتحاد العربي للنقل الجوي، تحرص الشركة على الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة العالمية في مجال الطيران، مما يعكس التزام الدولة بتطوير هذا القطاع الحيوي.
اقرأ أيضاً: تركيا تبدأ بتحديث مطار دمشق الدولي لتعزيز سلامة الطيران
الشركة واجهت خلال الحرب تحديات منها العقوبات الأوروبية وتدمير جزء من البنية التحتية، والتي أثرت على استمرارية خدماتها على النحو المعتاد، وتقليص عدد الوجهات التي تخدمها بشكل ملحوظ، ورغم تلك الصعوبات، استأنفت عملياتها بشكل كامل في عام 2025 بعد إعادة افتتاح مطار دمشق الدولي، إذ أقلعت أول رحلة تجارية دولية من دمشق إلى الشارقة، معلنة عودة الشركة إلى سماء الطيران الدولي.
ولم تكتفِ الشركة بتقديم الخدمات الأساسية فقط، بل عملت على رفع مستوى التجربة التي تقدمها للمسافرين، خاصة من خلال الخدمات التي توفرها في الدرجة الأولى، لجهة تأمين بمستوى عالٍ من الرفاهية والراحة، وإتاحة مقاعد فسيحة ومريحة، وتقديم وجبات فاخرة تجمع بين أشهى المأكولات المحلية والعالمية، مما يضفي طابعاً مميزاً على تجربة السفر، كما يتمتع المسافرون في هذه الفئة بإمكانية الوصول إلى صالات انتظار خاصة في المطارات، توفر لهم بيئة هادئة بعيداً عن صخب الصالات العامة
اقرأ أيضاً: تقرير أممي: 90% من الشعب السوري تحت خط الفقر!
وعلى الصعيد الاقتصادي، تؤدي الشركة السورية للطيران دوراً في دعم الاقتصاد الوطني، حيث توفر فرص عمل لآلاف الأشخاص في مجالات متنوعة تشمل الطيران، الصيانة، والخدمات اللوجستية، إضافة لمساهمتها في تنشيط حركة السياحة من خلال تسهيل سفر الزوار إلى سوريا وخارجها، بالإضافة إلى دعم التجارة عبر خدمات الشحن الجوي التي تقدمها.
ومع تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد، تضع الشركة نصب عينيها خططاً لتوسيع شبكة وجهاتها وتحديث أسطولها، بهدف مواكبة التطورات العالمية في صناعة الطيران، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لتلبية تطلعات المسافرين الباحثين عن تجربة سفر متميزة، و تدريب موظفيها ورفع كفاءتهم الفنية، والمشاركة في المعارض والمؤتمرات الدولية.
ومع استمرارها في تقديم خدمات النقل الجوي العارض والمنتظم، تتطلع الشركة السورية للطيران إلى أن تصبح خياراً مفضلاً للمسافرين من مختلف أنحاء العالم، مستندة إلى خبرتها وإرادتها القوية للتغلب على التحديات وتحقيق التميز في عالم الطيران.
اقرأ أيضاً: مبادرات مجتمعية في حماة لتخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين