منذ سقوط نظام الأسد وقضية الأكراد في سوريا مع الحكومة الجديدة تحتل الساحة السياسية، إلى أن خرج زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان برسالة يدعو فيها قوات سوريا الديموقراطية “قسد” إلى التعاون مع حكومة دمشق ضمن الأطر القانونية وحل القضية الكردية ضمن دستور جديد للبلاد.
وقالت تولاي حاتم أوغوللاري، الرئيسة المشاركة لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب التركية المؤيد للأكراد أن أوجلان سيظهر قريباً ربما في تسجيل مصور يدعو فيه إلى التوجه نحو الحل القانوني للقضية الكردية في تركيا والعراق والمنطقة، وعدم اللجوء للعنف، وسيقترح حل مشكلة الأكراد في سوريا عن طريق دستور ديموقراطي للبلاد.
كما أشارت تولاي حاتم إلى أن رسالة من أوجلان تم تسليمها إلى مسؤولي “مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني” و”المؤتمر الوطني الكردي في أوروبا” و”قوات سوريا الديمقراطية” التي تقودها “وحدات حماية الشعب الكردية” شمال سوريا.
وبحسب المتحدثة باسم حزب الديموقراطية والمساواة للشعوب التركية فإن هناك ثلاث رسائل لم يعرف فحواها تم توجيهها إلى كل من “قسد” شمال وشرق سوريا، وجبال قنديل مركز قيادة “حزب العمال الكردستاني” شمال العراق وأوروبا.
وكان من المفترض أن يوجه أوجلان رسالة إلى حزب العمال الكردستاني في 15 شباط يدعوهم فيها إلى إلقاء السلاح، وذلك بموجب مبادرة لحل الحزب الذي يخوض نزاعاً مسلحاً مع الدولة التركية منذ عام 1984، والجدير بالذكر أن عبد الله أوجلان تم اعتقاله في كينيا عام 1999 بعد هروبه من سوريا، وإلى الآن يكون قد أكمل ال26 عاماً في السجن بجزيرة إيمرالي في بحر مرمرة بغرب تركيا.
اقرأ أيضاً: تفاصيل اتفاق الحكومة وقسد لاستئناف استجرار النفط والغاز
تأتي عودة أوجلان إلى الساحة السياسية برسائل للأكراد بالتزامن مع اتفاق بين قوات سورية الديموقراطية “قسد” والإدارة السورية الجديدة التي نشأ عنها تشكيل لجنتين فنيتين للتنسيق في الشؤون العسكرية والمدنية، إضافة إلى موافقة قسد على الاندماج بالجيش السوري الجديد.
وفي آخر المستجدات، صرح مسؤول العلاقات العامة في وزارة النفط والثروة المعدنية أحمد السليمان أنه تم استئناف استجرار النفط و الغاز الطبيعي من شمال شرق سوريا وفق عقد كان معمولاً به سابقاً، وقد تم دراسته قانونياً وإجراء التعديلات اللازمة عليه بما يتناسب مع مصلحة الشعب السوري، ولمدة ثلاثة أشهر مبدئياً، مشيراً إلى أنه تم إجراء مراجعة شاملة للعقد لضمان توافقه مع القوانين الوطنية وتلبية احتياجات السوق المحلية، وتعزيز تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية، وذلك ضمن مساعي الوزارة لتحقيق أقصى استفادة من مواردنا الطبيعية لصالح الشعب السوري.
اقرأ أيضاً: تفاصيل اتفاق الحكومة وقسد لاستئناف استجرار النفط والغاز