تستعد عدّة محافظات سورية لتنظيم وقفات احتجاجية يوم الثلاثاء القادم، في تمام الساعة 2:30 ظهراً، استجابةً للدعوة التي أطلقها «تجمع سوريا الديمقراطية» رفضاً لتزايد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية، واستغلاله للظروف الحالية من أجل التوسع والتوغل العسكري في مناطق مختلفة دون أدنى اعتبار للقرارات الدولية.
وحسب الدعوة المعلنة، تهدف هذه الوقفات إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بقرار فض الاشتباك لعام 1974، والذي تم تبنيه برعاية الأمم المتحدة لضمان وقف إطلاق النار ومنع أي تعديات على الأراضي السورية.
كما تهدف إلى إيقاف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، والتي تتزايد وتيرتها في ظل غياب أي تحرك دولي رادع، والمطالبة بانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من كافة الأراضي السورية المحتلة دون قيد أو شرط، تأكيداً على الحق السوري في استعادة كل شبر من أرضه.
ومن المقرر أن تُقام الوقفات الاحتجاجية في عدة محافظات سورية، وفق ما حددته الجهات المنظمة، وتشمل: دمشق – أمام مبنى الأمم المتحدة، منطقة المزة، والسويداء – ساحة الفيحاء، والقنيطرة – دوار العلم في مدينة البعث، وحمص – ساحة الشهداء، وسط المدينة، ودرعا – ساحة 16 آذار.
اقرأ أيضاً: المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني: تأجيل المؤتمر كان لإنجاحه
وحملت الدعوة لهذه الوقفات الاحتجاجية شعار «الحق لا يسقط بالتقادم.. صوتنا هو سلاحنا!»، في إشارة واضحة إلى أن المطالب الوطنية لا يمكن أن تُمحى مهما طال الزمن، وأن الحراك السلمي والاحتجاجي يبقى وسيلة لإيصال الصوت السوري الرافض لأي احتلال أو انتهاك لسيادة البلاد.
وأكد منظمو الحدث أن هذه الفعالية تأتي في إطار التأكيد على وحدة الصف الوطني، ورفض أي محاولة لفرض الأمر الواقع من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مع التشديد على ضرورة التزام المجتمع الدولي بقراراته وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بها.
ووجّه القائمون على الوقفات دعوة عامة لجميع السوريين للمشاركة في هذا الحدث الوطني، ليكونوا صوتاً مدوياً ضد أي انتهاك لسيادة سوريا، وليثبتوا أن القضية الوطنية لا تزال أولوية في وجدان السوريين، مهما كانت التحديات والظروف.
يشار إلى أن «تجمع سوريا الديمقراطية» هو مبادرة تهدف، بحسب القائمين عليها، إلى المساهمة في بناء مستقبل سوريا على أسس ديمقراطية، بعيداً عن الاستبداد والتدخلات الخارجية، وتأسس التجمع بعد سقوط نظام الأسد استجابةً للحاجة إلى توحيد الجهود الوطنية لضمان انتقال سياسي شامل يعكس إرادة الشعب السوري.
ويرتكز التجمع على عدة مبادئ، أبرزها حماية السلم الأهلي، وإطلاق عملية انتقال ديمقراطي شاملة، وإنهاء جميع الاحتلالات والتدخلات الخارجية، وضمان تطبيق القرار الأممي 2254 لإيجاد حل سياسي عادل ومستدام بقيادة سورية، كما يسعى التجمع إلى الدفاع عن حقوق الفئات الشعبية، وتعزيز الحريات وفق المعايير الدولية، ودعم الاتحادات والنقابات المستقلة، إضافة إلى التنسيق مع الهيئات المناهضة للتمييز وتعزيز الدور الثقافي والفكري لسوريا.
اقرأ أيضاً: الرئاسة السورية تشكل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني