مع بداية شهر رمضان الكريم أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة مبادرة “سلة إطعام”، موجهة هذه المبادرة إلى أهالي قطنا في الريف الغربي لدمشق، هذا وتعاون المركز مع الهلال الأحمر السوري لتحديد قوائم العائلات الأكثر احتياجاً، إذ شملت هذه القوائم الأُسر العائدة من النزوح وأُسر مرضى السرطان والفشل الكلوي إضافة إلى الأُسر الذين لديهم أولاد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وذكر مندوبو مركز الملك سلمان للإغاثة أن مبادرة “سلة إطعام” ستشمل 59 ألف عائلة محتاجة، كما أنها ستمتد خلال شهر رمضان لتغطي كافة المحافظات السورية، والملفت في هذه المبادرة هو الحضور الدبلوماسي من السفارة السعودية في دمشق لمتابعة أعمال التوزيع.
وقد اكتظت نقطة التوزيع بالأُسر المستفيدة من مبادرة سلة إطعام، فقد شهدت قطنا ازدحام كبير بعد الوضع الاقتصادي المأساوي للناس، فقد روى الناس معاناتهم اليومية لتأمين وجبة طعام لأبنائهم، إضافة إلى الخبز الذي يعد تكلفته “تكسر الضهر” على حد وصف إحدى المستفيدات، كما أكد الأهالي أنه لا يتوافر لديهم مكونات أبسط طبخة كالعدس والبطاطا. وبالرغم من أن هذه السلة لا تكفي للحاجات الأساسية إلا أنها تسد الحاجة اليومية.
وقد قال أمين سر الهلال الأحمر في قطنا، يوسف زين الدين لإحدى الصحف العربية أنهم تسلموا 1500 طرد تم توزيعها على الأُسر الأكثر احتياجاً، وهم النازحين العائدين لبلدتهم، ثم ذوي الأمراض المستعصية والإعاقة، وفقاً لقوائم تم إعدادها بالتعاون مع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة، بعد إجراء زيارات ميدانية للأهالي في قطنا، كما أشارت وداد هلال رئيسة فرع الهلال الأحمر السوري في ريف دمشق أنه تم التعاون مع منظمات المجتمع المحلي ومخاتير الأحياء للوصول إلى العائلات الأكثر احتياجاً، مؤكدةً أنه ستشهد أيام شهر رمضان القادمة توزيع باقي السلال الغذائية.
تحتوي “سلة إطعام” على 10 كيلو غرامات من الطحين، وكيلو غراماً من الأرز، 3 كيلو غرامات برغل، وليتر ونصف زيت نباتي، 2 كيلو عدس، 800 غرام شعيرية، 300 غرام شاي، وكيلو غرام ملح.
حجم المساعدات المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة
والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية مدت جسراً جوياً وبرياً لإغاثة الشعب السوري، إذ بلغ حجم المساعدات المقدمة عبر الجسر الجوي 800 طن، أما الجسر البري فقد بلغ 550 طن عبر شاحنات دخلت الحدود الأردنية السورية، وتوزعت على الأسر المحتاجة.
كما أن السعودية من أوائل الدول العربية التي بادرت مباشرة بمد جسور الإغاثة للشعب السوري منذ سقوط النظام السوري السابق بعد حرب دامت 14 عاماً استقبلت خلالها آلاف السوريين، وأمنْت لهم العمل والمسكن والطبابة، كما أعلنت المملكة عن عدم وجود سقف للمساعدات التي تقدمها، مؤكدةً وقوفها إلى جانب الشعب السوري لحين عودة اقتصادها إلى قوته. ويعدّ التحضير والحضور اللافت من المندوبين السعوديين، ضمانة إضافية لوصول المساعدات إلى مستحقيها.
اقرأ أيضاً: الخوذ البيضاء: عمل إنساني تحدى الحرب على مدى 14 عاماً