أعلنت وزارة النقل والبنية التحتية التركية الأحد 2 آذار/مارس البدء بإدخال تقنيات متطورة إلى مطار دمشق الدولي، تهدف إلى إعادة تأهيله وتحسين بنيته التحتية، وتعزيز أمن الملاحة الجوية.
وكشف وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو، عن تركيب نظامي إرسال واستقبال لاسلكيين جديدين في مطار دمشق، وذلك ضمن المرحلة الأولى من عمليات التحديث التي تهدف لتحسين سلامة الطيران وضمان تشغيل أكثر أماناً للمجال الجوي السوري.
وأكد الوزير أوغلو عمل المهندسين والفنيين الأتراك المكثف لمراجعة الأنظمة الحالية في المطار، وإصلاح الأعطال لضمان تشغيل مستدام وآمن، حيث وصلت الشهر الماضي فرقاً متخصصة تضم 25 شخصاً متخصصاً في الملاحة الجوية وإلكترونيات الطيران وأمن المطارات، إضافة إلى مختصين في الإنقاذ وإطفاء الحرائق، وذلك لصيانة وتجديد الأجهزة الموجودة في المطار، وتدريب الموظفين السوريين على استخدامها.
اقرأ أيضاً: تركيا تبدأ بتحديث مطار دمشق الدولي لتعزيز سلامة الطيران
وزودت تركيا مطار دمشق الدولي بـ 113 مركبة وجهازاً ونظاماً لضمان إجراءات السلامة وأمان المجال الجوي، منها 10 أجهزة أشعة سينية، و4 كاشفات للمواد المتفجرة، و10 بوابات كشف معادن، و8 أجهزة أخرى لكشف المعادن، إضافة لإرسال مركبتين (ARFF) من طراز “فولكان ليون 8×8” التي تُصنع في تركيا، ومعدات إطفاء لمواجهة حالات الحرائق المحتملة.
وخلال اتصال هاتفي جرى يوم السبت الماضي بحث وزير النقل السوري بهاء الدين شرم مع نظيره التركي سبل تحسين البنية التحتية للمطارات السورية، خصوصاً لجهة تحديث أنظمة الملاحة والأمن، إضافة لتبادل الخبرات في مشاريع النقل، وكيفية تحسين النقل البري وإعادة تشغيل السكك الحديدية، بما يصب في الجهود الرامية لدعم الحركة التجارية بين البلدين.
كما أكد وزير النقل بهاء الدين شرم خلال لقائه وفداً من وزارة النقل التركية مطلع الشهر الماضي، أهمية سبل التعاون بين البلدين في مجالات السكك الحديدية والطرق العامة، مشيراً إلى أن قطاع النقل يحتاج استثمارات تتراوح بين 100 و200 مليون دولار لضمان استمرار العمل خلال الفترة الراهنة.
اقرأ أيضاً: إطلاق خدمة شحن مباشرة تربط مينائي جدة واللاذقية
وفي السياق نفسه، وصل يوم الثلاثاء 25 شباط/فبراير، إلى مطار دمشق الدولي، وفد من منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو ICAO”، لتعزيز التعاون مع هيئة الطيران المدني السوري، وإعادة تطوير قطاع الطيران السوري بما يتناسب مع المعايير الدولية، ويضمن أمن وسلامة الطيران.
يمتد مطار دمشق الدولي، الذي تم إنشاؤه عام 1968، على مساحة تبلغ نحو 17 كيلومتراً مربعاً، ويحتوي محطة للرحلات الداخلية ومبنى للرحلات الدولية، ومدرجين بطول 3600 متر، وفي عام 1982، شهد المطار توسعة بإضافة صالة ركاب جديدة بمساحة 4200 متر مربع.