أصدرت محافظة دمشق تعميماً منعت بموجبه تجوال الدراجات النارية داخل دمشق والأماكن العامة فيها، على أن يستثنى من ذلك الدراجات المرخصة.
وأكدت المحافظة أن التعميم الذي يبدأ تطبيقه اعتباراً من اليوم، يهدف للتقليل من الحوادث المرورية التي شهدت زيادة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، وحرصاً على الصالح العام وسلامة المجتمع، مشيرة إلى أن من يخالف هذا القرار سيعرّض نفسه للمساءلة وحجز الدراجة.
كيف كانت الحال؟
وكان قانون السير في سوريا يمنع تجوال الدراجات النارية داخل شوارع المدينة، سواء كانت مرخصة أو غير مرخصة، تحت طائلة حجز لوحة الدراجة لمدة شهر. في حين سمح القانون لمراسلي الوزارات والمؤسسات الحكومية باستخدام الدراجات النارية، شريطة إبراز مهمة رسمية، إضافة لموظفي توصيل الطلبات (ديليفري) في حال كانت الدراجة التي يستخدمونها مرخصة، مع التزامهم بقانون السير وقواعد المرور ووضع الخوذة.
اقرأ أيضاً: دمشق تحت رحمة الأمبيرات.. تلوث بيئي وتكاليف ترهق كاهل الأسر
وخلال العام الماضي، قام فرع مرور دمشق بحجز 2500 دراجة، وتوقيف 503 شخصاً منهم 433 من الأحداث الذين لم يتّموا 18 من عمرهم، في حين بلغ عدد الدراجات النارية المتسببة بحوادث السير 135 مع 70 موقوفاً.
كما ألقى فرع الأمن الجنائي في ريف دمشق القبض على 46 شخصاً لقيادتهم الدراجات النارية بتهور وسلب المواطنين مقتنياتهم على طريق مطار دمشق الدولي، إضافة لحجز 25 دراجة نارية، وذلك خلال شهر أيلول الماضي.
تسببت أزمة النقل الخانقة التي عانت منها دمشق خلال الفترة الماضية، بانتشار ظاهرة “تكسي موتور”، حيث يقوم أصحاب الدراجات النارية داخل دمشق بتقديم خدمة التوصيل المأجور بدلاً من سيارات الأجرة وبأسعار مخفضة، الأمر الذي زاد من صعوبة تنظيم حركة السير داخل شوارع المدينة، وتسبب بحوادث مرورية عديدة.
اقرأ أيضاً: المحافظة بدمشق تهدد بإزالة الإشغالات والباعة يعترضون «هذا رزقنا»!
الأمن المروري
وبحسب إحصائيات وزارة الداخلية، سجلت سوريا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي، 3279 حادث سير، أسفرت عن 129 وفاة و2189 جريحاً.
أكدت مؤسسة الموصلات الطرقية في وزارة النقل في وقت سابق، العمل على توفير متطلبات السلامة المرورية، حيث تم العام الماضي صيانة 96 كم من الشبكة الطرقية في المحافظات، وتنفيذ 3783 متراً طولياً من حواجز الأمان البيتوني، و39.50 كم مقطع كامل على عدد من الأوتسترادات، وتصنيع 120 لوحة دلالة و400 لوحة جسور و2000 لوحة تحذيرية.
ومع ازدياد الحوادث المرورية تبقى الحاجة ملحة لتوعية السائقين بضرورة ارتداء الخوذة الواقية، والالتزام بالقوانين المرورية والسرعة المحددة، وتوفير المسارات الآمنة للدراجات والإشارات المرورية المناسبة لتحديد هذه المسارات، إضافة لتعزيز الرقابة على الدراجات النارية غير المرخصة، والتأكد من استيفاء الدراجات المعايير الأمنية المطلوبة.