الأربعاء 4 آب/أغسطس 2021
سوريا اليوم – دمشق
أعلن تنظيم “حراس الدين”، المرتبط بتنظيم “القاعدة”، مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف حافلة عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهوري بالجيش السوري في العاصمة دمشق.
وأصدر التنظيم بياناً اليوم الأربعاء قال فيه إن التفجير جاء رداً على تصعيد النظام السوري في محافظة درعا، مشيراً إلى أن الحافلة كانت تقل ضباطاً لـ “الحرس الجمهوري” في دمشق، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وجاء في البيان “قامت سرية لإخوانكم في تنظيم حراس الدين بتفجير حافلة تقل ضباط للحرس الجمهوري في مدينة دمشق، ضمن سلسلة غزوة العسرة، وثأراً ونصراً لإخواننا في درعا”، بحسب ما نقلت شبكة “السورية نت“، في إشارة إلى حصار مدينة درعا البلد المستمر منذ أكثر من والمفاوضات الجارية بين القوات المحلية والحكومة السورية برعاية روسية لتجنيب المنطقة عملية عسكرية وسقوط عدد كبير من الضحايا.
وكانت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) أعلنت صباح اليوم عن وقوع انفجار داخل حافلة عسكرية، عند مدخل “مساكن الحرس” في العاصمة دمشق، ما أدى إلى مقتل شخص (سائق الباص) وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة، دون توضيح ما إذا كانوا عسكريين أم من المارة.
وتشير الرواية الحكومية إلى أن سبب الانفجار هو “ماس كهربائي” أدى إلى انفجار خزان الوقود في الباص واشتعاله واحتراق الحافلة بالكامل.
وفيما تغيب التصريحات الرسمية للمسؤولين السوريين، شكك ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أن يكون سبب انفجار حافلة المبيت العسكرية ناجم عن ماس كهربائي، معتبرين أن النظام يحاول إخفاء الحقائق حول سبب الانفجار وعدد القتلى والجرحى، بحسب السورية نت.
ولم تعلق دمشق على البيان الصادر عن “حراس الدين”، والذي أعلن فيه مسؤوليته عن الحادثة.
يُشار إلى أن “مساكن الحرس” في مشروع دمر تضم عناصر من الحرس الجمهوري، التابع للجيش السوري، وتسمى أيضاً بـ “حي العرين”، ويحيط بها ثكنات عسكرية عدة.
ويصنف تنظيم “حراس الدين” على لوائح الإرهاب، وكان قد تأسس في شباط/فبراير 2018 بعد أن تفكك الفرع الأصلي لتنظيم “القاعدة” في سورية (جبهة النصرة التي انفصلت عن القاعدة وغيرت اسمها إلى هيئة تحرير الشام)، وشكل مع جبهة أنصار الدين وجبهة أنصار الإسلام “غرفة عمليات وحرض المؤمنين”.
وهذه أول عملية يتبناها تنظيم “حراس الدين” في مناطق سيطرة الحكومة السورية، إذ سبق أن تبنى هجوماً على موقع للقوات الروسية في منطقة تل السمن بريف الرقة، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في حادثة لافتة كونها تأتي خارج الإطار الجغرافي لسيطرة التنظيم.
وكان فريق التواصل التابع للخارجية الأمريكية نشر عبر حسابه في “تويتر” في أيلول/سبتمبر 2019 معلناً عن “جائزة نقدية تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لتشخيص ثلاثة من قادة جماعة حراس الدين التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية”.
وقال الفريق إن “الشخصيات الثلاث كانوا ناشطين في تنظيم القاعدة لسنوات عدة، ولا يزالون يوالون زعيمه أيمن الظواهري”.