بعد الأداء المتذبذب وفترة الفراغ الملحوظة التي يمر فيها فريق ريال مدريد بشكل كامل، تأثر عدد من اللاعبين بسبب التخبطات الإدارية أيضاً التي يمر فيها النادي. ومن الطبيعي أن يتأثر خط الوسط بشكل مباشر بهذه التخبطات باعتباره القلب النابض لأي فريق. إدواردو كامافينغا Eduardo Camaving، أهم قطع المرحلة الثانية، فهل فقد مركزه مع ريال مدريد بشكل كامل!
استخدمه الإيطالي كارلو أنشيلوتي Carlo Ancelotti منذ وصوله من رين Renees تقريباً في كل المراكز الممكنة. قبالإضافة لمركزه الأساسي كلاعب “محور دفاعي”، وظفه الخبير الإيطالي أكثر من مرة كلاعب خط وسط رابع من جهة اليسار، خلف فيتيسيوس جونيور .Vini jr ليحمي ظهر البرازيلي ويقوم بواجباته الدفاعية في رسم 4-4-2. كما استخدمه مرات عديدة وفي مباريات مهمة مثل الكلاسيكو في مركز الظهير الأيسر، ومرة أخرى كمحور متقدم في مركز الرقم 8. أي يمكن القول أن كارلو أنشيلوتي استخدم اللاعب في كل المراكز الممكنة.
عدم اعتماد كارلو أنشيلوتي على كامافينغا هذا الموسم
بعد قدوم كل من أوريول تشاوميني وأردا غولير وحدوث الكثير من التغييرات في الخط الهجومي مع قدوم كيليان مبابي بداية هذا الموسم، أصبح على كارلو مسؤولية إضافية بإيجاد رسم تشكيلي ثابت للفريق. في كل مباراة يخضوها أي فريق كرة قدم يبني المدرب وظائف لاعبيه على ما تقتضيه المباراة وبحسب ما يملكه الفريق الخصم من نقاط ضعف وقوة بنفس الوقت. من بداية الموسم، تغيرت أفكار كارلو أنشيلوتي عن الموسم الماضي، مع تثبيت كيليان مبابي كرأس حربة صريح، احتاج الإيطالي للاعب يمكنه تعويض الواجبات الدفاعية التي عفى مبابي منها، ووجد الإيطالي أن فيدي فالفيردي هو اللاعب الأفضل للفيام بهذه الواجبات التي أعفي منها كامافينغا.
اقرأ أيضاً: أوساسونا: أسود الآلسادار وفخر بامبلونا الحمراء!
مستقبل اللاعب مع ريال مدريد وهل مهدد برحيل أنشيلوتي
يظل مستقبل كامافينجا مع ريال مدريد موضوعًا مثيرًا للجدل، خاصة مع التقلبات التي يشهدها الفريق هذا الموسم. الشاب الفرنسي، الذي انضم بقوة وأظهر أداءً مذهلاً في وسط الملعب، أصبح أحد الأعمدة الأساسية تحت قيادة أنشيلوتي. لكن مع اقتراب نهاية الموسم ووجود إشاعات حول رحيل المدرب الإيطالي، يتساءل الكثيرون عن مصير كامافينغا في السانتياغو برنابيو.
أنشيلوتي أعطى الثقة للاعب، وحوله إلى عنصر حيوي في تشكيلة الفريق، سواء كلاعب وسط دفاعي أو حتى كلاعب خط وسط متعدد الوظائف. ومع ذلك، فإن أي تغيير في القيادة الفنية قد يؤثر على حظوظه، خاصة إذا جاء مدرب جديد بأفكار تكتيكية مختلفة أو يفضل التعاقد مع لاعبين آخرين.
بعض التقارير تشير إلى أن كامافينغا قد يكون عرضة للرحيل إذا قرر النادي تغيير سياسته أو استقطاب نجوم جدد، لكن المؤكد أن موهبته وشبابه يجعلانه أحد الأصول القيمة التي سيرغب ريال مدريد في الاحتفاظ بها. في النهاية، كل شيء سيعتمد على الرؤية الجديدة في حال رحيل أنشيلوتي، وقدرة كامافينغا على التكيف مع أي نظام جديد.
اقرأ أبضاً: بين نظام قديم وآخر جديد: ما الذي يحتاجه المنتخب السوري لتحقيق آماله!