دمشق تتهم القوات الأمريكية بنقل سجناء من “داعش” إلى التنف لاستخدامهم ضد الجيش السوري

الجمعة 26 شباط/فبراير 2021

سوريا اليوم – دمشق

اتهمت دمشق القوات الأمريكية في سوريا بنقل سجناء من تنظيم “داعش” إلى قاعدة عسكرية لها في التنف، تمهيداً لاستخدامهم في الاعتداء على الجيش السوري.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم الجمعة “نقلت قوات الاحتلال الأمريكية دفعة جديدة من إرهابيي تنظيم “داعش” من السجون التي تسيطر عليها مجموعات قسد في محافظة الحسكة إلى قواعده في الشدادي بالريف الجنوبي تمهيداً لنقلهم إلى قاعدته في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية”.

ونقلت الوكالة عن “مصادر محلية” لم تحددها أن “عربات لقوات الاحتلال الأمريكية دخلت إلى سجن الثانوية الصناعية في الحسكة وخرجت بعد فترة وجيزة وعلى متنها 10 سجناء من إرهابيي داعش بينهم متزعمون وتوجهت ترافقها حوامات الاحتلال إلى قاعدته في مدينة الشدادي بالريف الجنوبي”.

وبحسب الوكالة فإن “سجناء داعش المذكورين سيخضعون لفحوص طبية من قبل أطباء الاحتلال الأمريكي في القاعدة تمهيداً لنقلهم إلى منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية إلى محيط قاعدة الاحتلال في المنطقة، لاستخدامهم في تنفيذ اعتداءات على نقاط الجيش العربي السوري والتجمعات السكانية والطرق الحيوية والمرافق المهمة”.

وتقول الحكومة السورية إن القوات الأمريكية في شرق سوريا قامت على امتداد السنتين الماضيتين “بنقل عدد من إرهابيي تنظيم “داعش” من السجون التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي في مدينة الحسكة ومن الأراضي العراقية، وذلك في سياق استثمارها في إرهابيي التنظيم الإرهابي لإعادة تدويرهم واستخدامهم لتنفيذ مخططات واشنطن في المنطقة ولطمس الدلائل التي تؤكد تورطها في دعم التنظيم التكفيري المدرج على لائحة الإرهاب الدولية”، حسب تعبيرها.

وكانت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية نشرت أمس الخميس أن الجيش السوري صادر أسلحة وذخائر أمريكية “عثر عليها في أوكار تابعة لـ”داعش”، أثناء عمليات التمشيط المستمرة لمحاور نشاط التنظيم الإرهابي في محيط منطقة (التنف) التي يتخذها الجيش الأمريكي قاعدة له عند المثلث الحدودي (السوري العراقي الأردني)”.

وأرفقت الوكالة خبرها بما قالت إنه صور خاصة حصلت عليها “تظهر أسلحة وذخيرة أمريكية كانت بحوزة مسلحي “داعش”، صادرتها وحدات من الجيش العربي السوري خلال تمشيطها لأهم مواقع مسلحي في منطقة (جبل البشري) بريف محافظة دير الزور”.

وهذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها مصادر حكومية سورية وأخرى روسية الاتهامات للقوات الأمريكية بنقل معتقلي “داعش” إلى منطقة التنف لاستخدامهم في البادية السورية. وسبق أن صرح اللواء نزار الخضر، رئيس اللجنة الامنية والعسكرية في محافظة دير الزور وقائد الفرقة 17 مشاة في الجيش السوري، لوكالة “سبوتنيك” بأن “هناك معلومات مؤكدة عن قیام الجیش الأمریكي بنقل الإرهابیین من تنظیم “داعش” المحتجزین في سجون تنظیم “قسد” في محافظة الحسكة، ونقلهم إلى بادیتي دیر الزور وتدمر، بهدف خلق الفوضى وإعادة إحیاء التنظیم لضرب القوات الروسیة الصدیقة ومواقع الجیش العرب السوري”.

وكانت طائرات عسكرية أمريكية شنت غارات الليلة الماضية على مواقع شرق سوريا بمحاذاة الحدود مع العراق، مستهدفة معبراً غير شرعي جنوب البوكمال، أسفرت عن “تدمير ثلاث شاحنات محملة بذخائر دخلت من العراق”.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن هناك عدداً كبيراً من القتلى “والمعلومات الاولية تفيد بسقوط 17 قتيلاً على الأقل من المقاتلين العراقيين في الحشد الشعبي”. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن مقاتلاتها شنت غارات على مواقع عسكرية تستخدمها جماعات مسلحة مدعومة من إيران في شرق سوريا، وذلك رداً على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت قوات أمريكية متمركزة في العراق.

وقال المتحدث باسم “البنتاغون” جيمس كيربي، إنه “بناء على توجيهات من الرئيس بايدن، شنت القوات العسكرية الأميركية هذا المساء غارات على بنى تحتية تستخدمها جماعات عسكرية مدعومة من إيران في شرق سوريا”.