لافروف: الجولة المقبلة للجنة الدستورية ستختلف عن سابقاتها

الأربعاء 31 آذار/مارس 2021

سوريا اليوم – موسكو

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن هناك اتفاقاً على أن تتضمن الجولة المقبلة للجنة الدستورية السورية عنصراً جديداً يميزها عن كافة الجولات السابقة.

وأشار لافروف خلال مشاركته في أعمال منتدى “فالداي” الدولي للحوار في موسكو اليوم الأربعاء، بحسب ما نقلت عنه قناة روسيا اليوم، إلى أن موسكو تعمل عبر اتصالاتها مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون وممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين، على دفع الأطراف للتقارب.

وقال: “الاجتماع المقبل للجنة الدستورية الذي كان مقرراً قبل حلول شهر رمضان ولا نزال نأمل في إمكانية إجرائه في موعده، يتوقع أن يكون جديداً نوعياً، لأنه للمرة الأولى تم الاتفاق على يعقد رئيسا وفدي الحكومة والمعارضة خلاله لقاءً مباشراً فيما بينهما”.

وأضاف لافروف إن بيدرسون عبر عن ترحيبه بهذا الاتفاق، “الذي ساعدت روسيا في التوصل إليه ونأمل بأن يتحقق”.

وكان بيدرسون قد أكد أمس الثلاثاء أنه يعمل على إجراء اتصالات من أجل تنظيم جولة سادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.

سانا: موسكو تتهم واشنطن بعرقلة الحل

من جهتها، قامت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم الأربعاء بتجاهل التصريحات السابقة للوزير الروسي، وركزت على جانب آخر من كلمته التي أدلى بها خلال المنتدى اليوم.

وقالت (سانا) إن لافروف أكد استخدام الولايات المتحدة تنظيم “داعش” الإرهابي أداة لعرقلة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، وقال إنها تدعم ميليشيات انفصالية في انتهاك صارخ للقرارات الدولية، مشيراً إلى أن أمريكا تحتل أراضي في سوريا وتواصل نهب ثرواتها الطبيعية من النفط والغاز والحبوب، بحسب تعبير الوكالة.

وأضافت (سانا) إن لافروف جدد خلال منتدى فالداي التأكيد على ضرورة حل الأزمة في سورية سياسياً استنادا للقرار الأممي 2254 قائلاً “علينا أن نتيح فرصة للسوريين للتوصل إلى اتفاق حول تقرير مصيرهم بأنفسهم”.

وأشار لافروف إلى أن بعض الدول تحاول ربط مسألة الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا بالتغييرات التي يمكن أن تطرأ على العملية السياسية بما فيها عمل اللجنة الدستورية، موضحاً أنه لا يمكن ربط عمل اللجنة بهذه الانتخابات لأن عمل هذه اللجنة لم يكن واردا في القرار 2254، على حد تعبير الوكالة السورية.

وتؤكد كل من موسكو ودمشق أن القرار الأممي 2254 ينص على أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلدهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي.