تقرير حقوقي: “هيئة تحرير الشام” مسؤولة عن مقتل أكثر من 500 شخص واختفاء أكثر من ألفين

الثلاثاء 1 شباط/فبراير 2022

سوريا اليوم – متابعات

وثقت منظمة حقوقية سورية مقتل ما لا يقل عن 505 مدنيين، بينهم 71 طفلاً و77 سيدة، و28 شخصياً بسبب التعذيب، على يد “هيئة تحرير الشام” التي تشكلت تحت اسم “جبهة النصرة”.

وأكدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء أن ما لا يقل عن 2327 شخصاً لا يزالون قيد الاحتجاز التعسفي أو الاختفاء القسري لدى الهيئة، مشددة على أنها مستمرة في ارتكاب أنماط متعددة من انتهاكات حقوق الإنسان.

وسجل التقرير منذ مطلع عام 2012 حتى كانون الأول/ديسمبر 2021 مقتل ما لا يقل عن 505 مدنيين بينهم 71 طفلاً و77 سيدة على يد هيئة تحرير الشام.

وبحسب رسم بياني عرضه التقرير فقد توزعت حصيلة القتل هذه بحسب طبيعتها إلى:

  • 371 مدنياً بينهم 69 طفلاً و67 سيدة قتلوا عبر الأعمال القتالية غير المشروعة
  • 28 مدنياً بينهم “طفلان” بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية
  • 106 مدنياً بينهم 10 سيدات عبر الإعدام من خلال إجراءات موجزة وتعسفية

وأظهرَ تحليل البيانات أنَّ عام 2014 كان الأسوأ من حيث حصيلة ضحايا القتل خارج نطاق القانون، يليه عام 2013 و2015 بنسبة متساوية، ثم 2019.

ووفقاً لرسم بياني أورده التقرير لتوزع ضحايا القتل خارج نطاق القانون على يد الهيئة تبعاً للمحافظات التي ينتمون إليها، فقد تصدرت محافظة إدلب بقية المحافظات بقرابة 35% من حصيلة الضحايا المسجلة، تلتها حمص ثم حلب ثم حماة.

وطبقاً للتقرير فإن ما لا يقل عن 2327 شخصاً بينهم 43 طفلاً و44 سيدة لا يزالون قيد الاحتجاز التعسفي أو الاختفاء القسري لدى هيئة تحرير الشام منذ الإعلان عن تأسيسها مطلع عام 2012 حتى كانون الأول/ديسمبر 2021، تحول ما لا يقل عن 2103 منهم، بينهم 19 طفلاً و28 سيدة، إلى مختفين قسرياً، بحسب ما نقلت صحيفة “زمان الوصل” السورية (معارضة).

وأوردَ التقرير رسماً بيانياً لحصيلة المحتجزين/المختفين قسرياً لدى الهيئة تبعاً للمحافظات التي ينتمون إليها، أظهر أن محافظة إدلب تتصدر بقية المحافظات بقرابة 67%، تليها حلب ثم حماة ثم ريف دمشق.

وقال التقرير إن “هيئة تحرير الشام” تتبع سياسة ماكرة تقوم على استدعاء النشطاء المعارضين والمتظاهرين، والمنتقدين لسياسة حكومة الإنقاذ (التابعة للهيئة) والأخطاء التي ترتكبها، حيث يجري التحقيق معهم، بهدف احتوائهم عن طريق الترغيب أو التهديد، وهذه المرحلة تعتبر بمثابة إنذار وتهديد، وتتجنب من خلالها الهيئة نهج الاحتجاز المفاجئ، وتكون بمثابة ذريعة أمام المجتمع وأمام ذوي الناشط، وقد تركَّز هذا التكتيك بحق النشطاء البارزين والشخصيات الاجتماعية بشكل أساسي. أما المدنيون العاديون الذين لا يثير اعتقالهم أي رد فعل، فتقوم الهيئة باعتقالهم مباشرة، دون اللجوء إلى هذه المرحلة التمهيدية، التي يتخللها الطلب من الناشط التعهد بعدم تكرار ما قام به، وتقديم اعتذار عنه، وطلب الرحمة، وغالباً ما يرضخ الشخص المستدعى، ويدفع غرامة مالية، قد تترافق مع سجن بضعة أيام، وإيقاف عن مزاولة مهنته، وجميع ذلك مقابل عدم احتجازه/إخفائه قسرياً لسنوات.

وفي هذا السياق سجل التقرير ما لا يقل عن 273 حالة استدعاء/تهديد وجهت من قبل “هيئة تحرير الشام” منذ عام 2017 حتى كانون الأول/ديسمبر 2021، وقد تبين أن هناك تنسيقاً بين مختلف الأجهزة الأمنية والمؤسسات المدنية والقضائية التي أنشأتها هيئة تحرير الشام (والتي تنكر صلتها بها) لتنفيذ هذه الاستدعاءات/التهديدات.

ورصد التقرير ما لا يقل عن 46 مركز احتجاز دائم تابع للهيئة في شمال غرب سوريا، في محافظة إدلب وريف محافظة حلب الغربي وريف اللاذقية.

وقدر التقرير أنَّ مراكز الاحتجاز هذه تضمُّ قرابة 2327 محتجزاً/مختفٍ قسرياً، العشرات منهم قضوا مدد احتجاز طويلة قد تصل إلى خمس سنوات، وتحول الغالبية العظمى منهم إلى مختفين قسرياً، كما تتعرض الغالبية العظمى منهم لشكل من أشكال التعذيب. إضافة إلى ما لا يقل عن 116 مركز احتجاز مؤقت، تجري فيها عمليات التحقيق والاستجواب، وقدَّم التقرير عرضاً مفصلاً لأبرز هذه المراكز.

سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.