عقوبات “قيصر” تعيق توقيع الحكومة السورية اتفاقية لاستعادة السيطرة على ملف “الحج والعمرة”

الأحد 14 كانون الثاني/يناير 2024

سوريا اليوم – جدة

قالت مصادر سورية معارضة إن وزير الأوقاف في الحكومة السورية (مقرها دمشق) محمد عبد الستار السيد غادر السعودية مساء الخميس الماضي، دون توقيع عقد الحج مع الجانب السعودي، وأحيل الملف للتشاور مع اللجان الفنية المتخصصة بهذا الشأن.

وكانت مصادر مقربة من النظام السوري زعمت قبل أيام توقيع الجانب السوري اتفاقية لاستعادة ملف الحج، الذي تديره المعارضة السورية منذ 10 سنوات.

إلا أن تقريراً نشره موقع تلفزيون سوريا (معارض) اليوم الأحد أكد أن عوائق واجهت النظام السوري ومنعت تنفيذ بنود عقد الحج، فـ”تسببت في تأخير التوقيع، ومن المرجح أن تفشل وزارة الأوقاف في تقديم الضمانات اللازمة لتنفيذ بنود العقد”.

وأشار التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية “ما زالت متخوفة من أخطار وعقبات قد تواجهها في حال تسلم النظام السوري ملف الحج، سيما أنه لم يلتزم بكامل الوعود التي قطعها قبيل عودته إلى جامعة الدول العربية”.

وبحسب الموقع السوري المعارض، يعاني النظام السوري من العقوبات الأميركية التي فرضت عليه، وعلى رأسها قانون قيصر، فلتلك العقوبات هدف آخر غير الهدف السياسي، إذ منعته تماماً من العمل على أي ملف تنفيذي ابتداء من إعادة الإعمار وصولاً إلى الملفات التي من شأنها أن يستعيد من خلالها سيادته الكاملة، ومن تلك الملفات كان ملف الحج.

ونقل الموقع عما وصفه بـ”مصدر خاص في المعارضة السورية” أن “وزارة الأوقاف لدى النظام السوري تواجه أربعة عوائق في ملف الحج، وهذا ما تتم مناقشته مع اللجان الفنية المتخصصة، وقد يعرقل عدم حلها إمكانية تنفيذه لبنود العقد”.

وأشار إلى أن العائق الأول هو عدم قدرة النظام السوري إجراء تحويلات بنكية، إذ يلزمها موافقة أميركية بسبب قانون قيصر، مضيفا أن “كافة التعاقدات بالمسار الإلكتروني لكل دول العالم الإسلامي يجب أن تكون عبر تحويل خارجي من بنوك ذات البلد، ويمنع الإيداع النقدي بالمباشر”.

وأما العائق الثاني فهو انخفاض السيولة في البنك المركزي بدمشق، مضيفاً “بحسبة بسيطة، إذا خصمنا أجور حجز تذاكر الطيران وبعض المبالغ التي تصرف في بلد الإقامة، فينبغي على النظام السوري أن يحول نحو 70 مليون دولار أميركي بشكل نظامي من البنك المركزي بدمشق إلى البنوك السعودية”.

وعن العائق الثالث يقول المصدر إن النظام السوري ليس لديه أسطول طائرات يستطيع نقل أعداد الحجاج إلا إذا استعان بمطار بيروت وعمان، وهذا سيفرض عليه تكاليف أكبر، فضلا عن عوائق توقيع عقود مع تلكما الدولتين.

وآخر تلك العوائق هو عدم قدرة النظام السوري على تأمين العدد المطلوب من الحجاج لتغطية عقد الحج، فأكثر من نصف السوريين يقيمون خارج مناطق سيطرته، وهذا ما قد يتسبب في حرمان عدد كبير من الحجاج من تأدية فريضة الحج لهذا العام، ويتسبب أيضا بإخلال النظام السوري ببنود العقد.

سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.